دمرت غارة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تساند القوات العراقية في معركة استعادة الموصل، جسرا على نهر دجلة بهدف إعاقة حركة "داعش" بين غرب المدينة وشرقها.

ونقلت شبكة "بي بي سي" عن جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني قوله إن :"غارة جوية دمرت الجسر الرابع (في الموصل)، وهو الجسر الأبعد جنوبا، خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية"، مضيفا "وسيعيق ذلك حرية حركة تنظيم داعش في الموصل ويحد من قدرته على توفير الإمدادات والتعزيزات لمقاتليه في مختلف أرجاء المدينة".

يذكر أنه توجد خمسة جسور على نهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل، وكان مسلحو التنظيم قد لغموها جميعها بعد أن سيطروا على المدينة قبل عامين أثناء اجتياحهم شمال العراق.

وقال المصدر إن العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي صرح بأنه لا يستطيع تأكيد الضربة الجوية، مشيرا إلى أن المتشددين قاموا بتلغيم جميع الجسور على نهر دجلة.

وكانت ضربة جوية أمريكية قد دمرت، قبل شهر، الجسر الثاني في وسط المدينة، وبعد ذلك بأسبوعين دمرت ضربة جوية الجسر الخامس إلى الشمال.

هذا الأمر دفع المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى إبداء قلقها من أن يعطل تدمير الجسور إجلاء المدنيين من الموصل المحاصرة.

وقال في هذا الشأن جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف: "هذا مبعث قلق للمنظمة الدولية للهجرة لأنه سيترك مئات الألوف دون طريق مختصرة للخروج من منطقة القتال".

ووصفت شبكة بي بي سي معركة الموصل التي بدأت قبل خمسة أسابيع بانها "أكبر عملية عسكرية في صراعات العراق المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات عندما قادت الولايات المتحدة غزوا أدى إلى الإطاحة بحكم صدام حسين".

وتحاصر قوات قوامها زهاء مئة ألف، مؤلفة من الجيش العراقي وقوات كردية ومقاتلي عشائر وقوات الحشد الشعبي، تحاصر الموصل التي تشير تقديرات الجيش العراقي إلى وجود نحو خمسة آلاف مقاتل لتنظيم "داعش" داخلها.