أكدت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف"، نزوح نحو 40 ألف طفل بسبب تردي الوضع الأمني في محافظة الأنبار غربي العراق. وقال ممثل المنظمة الدولية في العراق مارزيو بابيلي، إن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها مدن المحافظة أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من الأطفال. وأضاف، "نحن نعلم أن عددا معينا من الأطفال بشكل متزايد، قتلوا الأسبوع الماضي بصورة مباشرة أو غير مباشرة بسبب الصراع الدائر إما بسبب القصف أو بسبب الاشتباكات على الأرض. ولكن هناك عدداً كبيراً من الأطفال قد جرحوا أيضاً. نعم عدد القتلى من الأطفال قليل لكن عدد الجرحى في تزايد وأصبح 10 أضعاف". وأكد بابيلي في تصريح لـ"راديو سوا" بثه اليوم، أن الأمم المتحدة تتفاوض مع الحكومة العراقية من أجل توفير ممرات آمنة للوصول إلى الأطفال ومساعدتهم. وقال "المفاوضات التي نقوم بها مع القوات الحكومية العراقية والوزارات المعنية واعدة، نحن ندفع بقدر ما نستطيع كما ذكرت من أجل توفير ممرات إغاثية آمنة، وإذا ما حصلنا على ذلك فسيكون بمقدورنا الوصول إلى الأطفال الذين يحتاجوننا". وأشار ممثل يونيسيف إلى أن تردي الوضع الأمني في الأنبار أجبر حوالي 40 ألف طفل على النزوح مع أسرهم. وقال "محافظة الأنبار موطن لحوالي 300 ألف طفل دون سن خمس سنوات، يضاف إليهم 200 ألف يافع، أي هناك 500 ألف طفل في المجموع الكلي، وبحسب إحصاءاتنا فإن نحو 38 إلى 40 ألف طفل نزحوا بسبب الصراع الدائر في الأنبار". وفي شأن ذي صلة، أكدت محافظة أربيل نزوح ثلاثة آلاف و250 عائلة من محافظة الأنبار إلى مدن أربيل منذ بدء الأزمة. وقال مدير إعلام المحافظة حمزة حامد، إن تواصل الاشتباكات في الأنبار أدى إلى تزايد وتيرة النزوح إلى أربيل مؤخراً، مشيراً إلى أن معظم العائلات استقر في مدينة أربيل وعلى أطرافها. وأضاف حامد، أن العائلات النازحة سمح لها بالبقاء في أربيل لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، موضحاً أن حكومة إقليم كردستان مستعدة لحالات الطوارئ واستقبال موجات نزوح جديدة.