حالات انتحار

أكد مصدر مطلع أنَّ الـ 24 ساعة الماضية شهدت تسجيل ثلاث حالات انتحار في مناطق مختلفة في مراكش وضواحيها، وهي الظاهرة التي باتت تعرف انتشارًا كبيرًا في الأعوام الأخيرة، لاسيما في صفوف الشباب والمراهقين.

وأفاد المصدر أن أولى هذه الحالات كانت إقدام فتاة في العشرين من عمرها على وضع حد لحياتها في حي دوار ايزيكي في مراكش،  بتناول سم الفئران، مستغلة غياب أفراد أسرتها عن المنزل، موضحًا أن الفتاة دخلت في عزلة أوصلتها إلى حالة اكتئاب حادة قد تكون السبب في إقدامها على وضع حد لحياتها، وأن حادثة الفتاة تسببت بصدمة لأسرتها التي اكتشفتها جثة هامدة داخل غرفتها في المنزل، وأن عناصر الأمن فور تلقيها الخبر انتقلت إلى عين المكان، حيث فتحت تحقيقًا في الواقعة لتحديد أسبابها، وأنه تم نقل الجثة إلى التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الوفاة.

وأوضح أنَّ حي العريصة في منطقة أسفي ضواحي مراكش عرف حالة انتحار أخرى، أقدم عليها شاب في نهاية عقده الثالث، حيث أنهى حياته شنقًا بواسطة حبل ثبته في منزل أسرته مستغلًا انشغال أفراد العائلة التي لم تكتشف ذلك إلا بعد فوات الأوان، ما أدى إلى إصابتهم بصدمة قوية، حيث أفاد مصدر مقرب من الضحية أن الهالك البالغ (38 عامًا) كان يعمل رصاصًا ويعاني منذ مدة من اضطرابات نفسية كان يأخذ علاجا لها إلا أن حالته تدهورت ما أدى به إلى إنهاء حياته، وأن عناصر الأمن انتقلت إلى عين المكان لفتح تحقيق في الواقعة وخلفت حالة من الاستنفار الأمني، ليتم نقل الجثة إلى المشرحة من أجل إخضاعها إلى التشريح الطبي بناءً على تعليمات النيابة العامة.

وأضاف المصدر أنَّ دوار الجامع  قرب منطقة الآفاق ضواحي مراكش شهد حالة انتحار أخرى كانت ضحيتها فتاة قاصر أقدمت على وضع حد لحياتها برمي نفسها من سطح منزل أسرتها المتواجد في المنطقة المذكورة، وذلك لأسباب مجهولة، ورجحت العناصر الأمن بعد التحقيق أن تكون لها علاقة بعلاماتها المتدنية في عدد من الامتحانات السنوية، حيث أقدمت الفتاة على الصعود إلى السطح ورمي نفسها دون تفكير، ما أدى إلى إصابتها بنزيف داخلي حاد، فضلًا عن كسور عديدة في مختلف أنحاء جسمها، ليتم نقلها إلى المستشفى من طرف أسرتها، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وهي في الطريق ليتم نقلها إلى المشرحة قصد إخضاعها للتشريح الطبي حسب تعليمات وكيل الملك.