أكد المركز الوطني لحقوق الإنسان أنه يتابع أحداث الشغب في مركز إصلاح وتأهيل سواقة الواقع جنوب الأردن  والتي أشار إليها بيان مديرية الأمن العام الصادر الجمعة، ومن المزمع أن يجري زيارة له السبت .

وقال المفوض العام لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات  إنه وقبل اندلاع أعمال الشغب الجمعة، كان فريق من المركز قد زار مركز إصلاح وتأهيل سواقة على أثر أحداث شبيهة وقعت في الأسبوع الأول من هذا الشهر، وأعد تقريرًا مفصلًا بشأن البيئة السجنية وشكاوى النزلاء والتي تركزت حينها بشأن الاكتظاظ، ونوعية الطعام، والمرافق الصحية، وإجراءات تفتيش النزلاء، وتسهيلات زيارة ذويهم، وآلية المحافظة على مقتنياتهم الشخصية، وأسعار "كانتين" المركز .

وقام المفوض العام بتسليم هذا التقرير لمدير الأمن العام اللواء أحمد الفقيه شخصيًا، والذي أفاد بأنه أصدر توجيهاته لمعالجة جزء كبير من هذه الشكاوى بما فيها إجراء تغييرات في إدارة المركز المذكور، ووعد بأن تتم دراسة هذا التقرير بشكل معمق والتعامل مع ما فيه من شكاوى بكل جدية وإيجاد بيئة سجنية في كافة مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة تنسجم مع المعايير الدولية وهو ما تميزت به هذه المراكز منذ فترة وأشاد به المركز وغيره من المنظمات الحقوقية باستمرار.

وبناءً على الاتصالات التي جرت بين إدارة المركز ومكتب الشفافية وحقوق الإنسان في مديرية العام نهاية الأسبوع الماضي فقد تقرر أن يقوم فريق المركز بتنفيذ زيارة ثانية  الأحد 24 – 9 – 2017 لتقويم الوضع ومدى الالتزام بمعالجة الشكاوى التي جاءت في تقرير المركز الوطني المشار إليه، إلا أن المركز تفاجأ بأحداث الجمعة والتي جاءت نتيجة إجراءات تفتيشية قامت بها مديرية الأمن العام، وسيقوم المركز بتنفيذ هذه الزيارة كما هي مقررة ويضيف إليها بند آخر للتحقق من الظروف التي أدت إلى أحداث مركز إصلاح وتأهيل سواقة المؤسفة والوقوف على إجراءات الأمن العام لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات تمس حقوق النزلاء المحمية بالقانون والمعايير الدولية.

ويرحب المركز الوطني لحقوق الإنسان بما جاء في بيان الأمن العام من حيث التزامه بمراعاة حقوق الإنسان وتوفير البيئة السجنية الملائمة في سواقة وغيره من مراكز الإصلاح.

 يذكر أن شغبًا نفذه  المساجين في مركز إصلاح وتأهيل سواقة احتجاجًا على اجراءات تفتيشية  وتمت السيطرة على الشغب،وتداول نشطاء على "فيسبوك" فيديو لشغب السجناء يظهرون وهم يقومون بتشطيب أنفسهم  بالسلاح الأبيض