ميشال عون

شدَّد الرئيس اللبناني ميشال عون أمام رئيس مجمع التربية في الفاتيكان جوزيف فيرسالدي، على أن لبنان البلد الأكثر تأهلاً ليكون مركزاً للحوار بين مختلف الحضارات، في ظل اتجاه العالم نحو الخراب، مع انتشار الحقد والكراهية. وقال: ما حصل في الشرق الأوسط عودة إلى الهمجية المطلقة وتهديم لكل الشرائع الإنسانية. وشهدت هذه المرحلة تدميراً للكنائس والمساجد والمتاحف من قبل إرهابيين من ذوي الفكر الآحادي، وهم ضد كل الحضارات.

واعتبر عون أن مسيحيي الشرق تعرضوا للكثير من العذاب وهجروا المنطقة التي بدأت تشهد اليوم تغيراً نحو الاستقرار، لا سيما أن الحرب في سورية بدأت الانحسار، ونأمل من الذين هجروا بلادهم، وخصوصاً المسيحيين منهم، العودة إليها بعدما أدرك الجميع أهمية الحضور المسيحي في المنطقة. وأشار إلى أن لبنان مر في المرحلة الماضية في صعوبات كثيرة، لكن بعد الإنجاز الذي حققه جيشه عبر تنظيف جروده من الخلايا الإرهابية، تعزز فيه الأمن والاستقرار.

وشدد الرئيس أمين الجميل بعد زيارته عون على حاجة لبنان للكثير من الجهد من أجل الاستقرار وطمأنة الشعب إلى مستقبله، مؤكداً أن لا حل خارج إطار التوافق الوطني، وليس الحوار. وينطلق من بعض الثوابت التي في حال تخطيناها يبقى هشاً. فهناك ثوابت لن ندخل فيها، كالعودة إلى الدستور والميثاق والتقاليد، وبعض الثوابت الوطنية غير المكتوبة التي حمت لبنان لفترة طويلة.
والتقى عون السفير القطري علي بن حمد المري الذي سلمه دعوة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الى مؤتمر. وأسف "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس ميشال سليمان للاستخفاف بالدستور وعدم دعوة الهيئات الناخبة الى إجراء الانتخابات الفرعية. ودعا المؤمنين بالدستور وسيادة الدولة إلى تضافر الجهود سعياً إلى توحيد النظرة التغييرية لبناء الدولة القوية القادرة بشرعية جيشها ومؤسساتها الدستورية. واستغرب التشكيك الدائم بالمؤسسة العسكرية وقياداتها، داعياً إلى ضرورة العودة إلى المحاضر الرسمية والمداولات السرية، قبل رمي الاتهامات يميناً وشمالاً.