الطفل المصاب

وقعت حادثة فريدة من نوعها في بلدة ميس الجبل ، حين هاجم كلب شارد قبل يومين أولاداً يلعبون في الساحة، فنهش جسم ولد منهم قبل أن يقتله الأهالي.
وفي التفاصيل قرر ابن الثماني سنوات أن يلعب مع أصدقائه أمام البيت، من دون أن يتوقع أن يهاجمه كلب، ويصبّ غضبه عليه. عن ذلك علق المختار مصطفى قارووط احد أقارب والدة حسين "مشهد رهيب لكلب مسعور يهاجم طفلاً بريئًا، هرب منه وحاول القفز فوق الجدار، لكنه أصرّ على اللّحاق به، وعضّه في رأسه ويده ورجله".

وأضاف "نحمد الله انه خرج حيّاً من بين أنيابه، التي غرزها بعدة أماكن في جسده، مقتطعاً قسماً من يده تم دفنه في جبانة البلدة"، ولفت الى أن " اهل الضيعة حاولوا اللحاق بالكلب لكنه هرب، ليهاجم بعد نحو ساعتين مزرعة ابقار تابعة لأحد السكان، فكان لبعض المواشي فيها نصيب من العضّ قبل أن يطلق أحدهم النار عليه من بندقية صيد ويرديه قتيلاً".

ليست المرة الأولى التي تشهد ميس الجبل والضيع المجاورة هذه الحالة، فكما قال المختار "قبل أشهر هاجم كلب رجلاً طاعناً في السنّ؛ وقبلها عدّة أشخاص، لا احد يضيء على معاناتنا، نريد من المعنيين الالتفات الى هذه الكارثة ووضع حد لها"، واضعاً اللوم على قوات الطوارئ الدولية التي "تربّي الكلاب الضالّة وتطعمها لحومًا نيئة، القضية لم يعد يُسكت عنها، فالامر مخيف، وبتنا نخشى على أولادنا الخروج من المنزل، وكل مدة تتكرر الرواية ليس في ضيعتنا وحسب بل في الضيع المجاورة".