دمشق- العرب اليوم
أعلنت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، احد المكونات الرئيسية في المعارضة السورية في المنفى، السبت انسحابها رسميا من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" بسبب "صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين للائتلاف".
وقالت لجان التنسيق في كتاب الى الائتلاف انها "قررت الانسحاب رسميا من الائتلاف، بعد أن كانت علقت مشاركتها في أي من فعالياته منذ نهاية العام الفائت".
كما اتهمت اللجان الائتلاف باعتماد "آليات لم تأخذ أي منحى مؤسساتي في العمل، واعتمدت بدلا من ذلك على التكتلات المرتبطة بعوامل وقوى خارجية، كانت السبب الأهم في نشوء صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين للائتلاف".
وذكرت اللجان في رسالتها التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها بأنها كانت "أحد المؤسسين في تشكيل هذا الجسم السياسي، الذي كنا نأمل أنه سيعبر عن طموحات الشعب السوري ومبادئ ثورته، ويسير به نحو تحقيق طموحاته التي دفع لأجلها أثماناً خيالية".
ووصفت اللجان الصراعات داخل الائتلاف "بالمخجلة (...) صراعات كانت في كل لحظة، تأكل من زمن السوريين ودمهم (...) ولا ترتكز على أي موقف سياسي أو ثوري"، واتهمت بعض اعضاء الائتلاف بالسعي خلف "طموحات ذاتية، غالبا كانت مَرَضية".
وخلص كتاب اعلان الانسحاب الى القول "كان لزاما علينا بعد أن استنفدنا أي أمل بالتغيير الإيجابي أن نتخذ هذه الخطوة. ولنتابع عملنا المتواضع من خارج الائتلاف".
ومنذ اندلع النزاع في سورية في آذار/مارس 2011 بانتفاضة سلمية حاول النظام قمعها بالحديد والنار لتتحول تدريجيا الى نزاع مسلح على امتداد الجغرافيا السورية، والمعارضة السياسية السورية في المنفى عاجزة عن توحيد صفوفها في جبهة واحدة بسبب الانقسامات التي تباعد بين الدول الرئيسية التي ترعاها وهي السعودية وقطر وتركيا.
واسفر النزاع السوري عن سقوط اكثر من 230 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فضلا عن تهجير نصف السكان من ديارهم.
المصدر أ.ف.ب