حلب - العرب اليوم
استمرت المعارك العنيفة ليل الثلاثاء الاربعاء بين القوات النظامية والفصائل المقاتلة على اطراف مدينة حلب في شمال سوريا، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتدور هذه المواجهات فيما تتكثف الجهود الدبلوماسية من اجل اعلان وقف لاطلاق النار في سوريا، لا سيما في حلب، خلال اجتماع يعقد الاربعاء في برلين ويضم المانيا وفرنسا والامم المتحدة والمعارضة السورية.
وكان تحالف "فتح حلب" المؤلف من فصائل عدة بدأ الثلاثاء هجوما على الاحياء الغربية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والجيش السوري.
وكان الجيش السوري اعلن الثلاثاء ان "المجموعات الارهابية المسلحة من جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الاسلام وغيرها من التنظيمات الارهابية الاخرى قامت بهجوم واسع من عدة محاور في حلب"، وان القوات السورية تتصدى لها.
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان هذه المعارك "هي الاعنف في حلب منذ أكثر من سنة".
وتواصلت المعارك خلال الليل وتخللها تبادل قصف مدفعي وضربات جوية، بحسب مراسل الوكالة.
وهدات حدة المعارك صباح الاربعاء، الا ان السكان لا يتوقعون ان تطول فترة الراحة.
وقال الناشط محمود سندة (26 عام) الذي يقطن في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة "لا اعتقد ان القصف الجوي سيتوقف لأن قرار وقف اطلاق النار ليس بيد (الرئيس السوري بشار) الاسد وانما بيد حليفته روسيا".
واضاف ان "روسيا هي المسؤولة عن سلاح الجو السوري وحتى الان يبدو أنها لا تريد ان تعود التهدئة لمدينة حلب".
واعربت موسكو الثلاثاء عن املها باعلان لوقف للاعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب حيث اسفرت المواجهات عن مقتل اكثر من 270 شخصا بينهم مدنيون خلال 12 يوما.
وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن "مقتل ثلاثة اشخاص جراء سقوط قذائف صاروخية على احياء سكنية في حلب" واقعة تحت سيطرة النظام الاربعاء.
ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة واخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.
واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء ان "عواقب" ستترتب على عدم التزام نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالوقف الجديد لاطلاق النار الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو وخصوصا في حلب.
واعلنت وزارة الخارجية الالمانية ان بلادها ستستضيف الاربعاء اجتماعا يضم المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والالماني فرانك فالتر شتاينماير.
و"ستركز النقاشات على كيفية ايجاد الظروف المؤاتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الانساني في سوريا"، بحسب الخارجية الالمانية.
ا ف ب