دمشق-العرب اليوم
جرت خلال الساعات الفائتة إخراج حالتين مرضيتين من مدينتي مضايا والزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي والمحاصرتين، بالتزامن مع إخراج حالتين مماثلتين من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي.
في حين أكدت مصادر أنه جرى استكمال دخول القافلتين إلى كل من مضايا والفوعة وكفريا بريفي دمشق وإدلب، حيث دخلت نحو 57 شاحنة إلى مضايا، فيما دخلت نحو 28 شاحنة إلى الفوعة وكفريا، وجرى استكمال إدخال القافلات خلال ساعات الليلة الفائتة.
مصادر موثوقة أكدت أن القافلة خلت من مواد كانت موجودة ضمن قوائم الطلبات التي قدمت إلى الجهات الإغاثية من القائمين على المدينة، كما لم تجلب أنظمة الطاقة الشمسية ولا مادة الفحم، في حين جلبت مادة الملح بشكل زائد عن حاجة المدينة، لوجود كميات في المستودعات، في حين يتخوف المواطنون من قيام القوات الحكومية وحزب الله بقصف مضايا والمناطق المحاصرة المحاذية لها، بعد استكمال خروج الشاحنات من المدينة، التي يقطنها نحو 40 ألف نسمة، بينهم حوالي 20 ألفاً نزحوا إليها قادمين من مدينة الزبداني التي شهدت معارك ضارية وقصفاً مكثفاً بآلاف القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام وطائراتها، ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني، كما استشهد وجرح العشرات من أبناء المدينة بانفجار الألغام وقذائف ورصاص قناصة الفصائل وقوات حزب الله اللبناني، وجراء الجوع ونقص الأدوية والأغذية ونتيجة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المدينة.