دمشق - العرب اليوم
كشفت مصادر ميدانية من قوات العشائر في سورية، أنّ حوالي 4200 مقاتل من أبناء العشائر السورية انضموا لقوات العشائر التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية ضد تنظيم "داعش" في البادية السورية ومحافظات الشرق السوري.
وأكدت المصادر أن معظم المقاتلين الذين انضموا أخيراً لقوات العشائر هم من القرى والبلدات التي استعادها الجيش السوري في الأسابيع الماضية من قبضة تنظيم داعش لاسيما من بلدات ومدن " معدان، الصبخة، العكيرشة، غانم العلي، الشنان، البو حمد" وغيرها من بلدات ريف محافظة الرقة إضافة إلى مئات آخرين من عشائر دير الزور والحسكة.
وحسب المصادر ذاتها فإن عدد مقاتلي العشائر ارتفع خلال شهر واحد من 2800 مقاتل إلى 7000 مقاتل، وأن هؤلاء سيتلقون دعمًا عسكريًا وتسليحيًا بالمعدات والذخيرة من القوات الروسية الموجودة في سورية. وأكدت وسائل إعلام رسمية الإثنين أن أكثر من 450 مقاتل من أبناء العشائر تم نقلهم بحوامات حربية من الحسكة إلى دير الزور لمشاركة الجيش السوري في معركته ضد تنظيم داعش ... وأشارت المصادر إلى أن دفعات أخرى سيتم نقلها في الأيام المقبلة.
يأتي ذلك مع أنباء تتحدث عن استنفار تام في صفوف مقاتلي تنظيم داعش في محافظة دير الزور وعمليات تحشيد للتنظيم في تلك المحافظة التي يبدو أنها ستشهد واحدة من أعنف المواجهات خلال الفترة المقبلة، الأنباء تتحدث أيضاً عن تحصينات جديدة بدأ التنظيم بإشادتها في المناطق الاستراتيجية لدير الزور استعداداً للمواجهة المرتقبة.
ويرى مراقبون أن انضمام أبناء العشائر في سورية للقوات النظامية قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في السيطرة على المحافظات الشرقية والشمالية الشرقية في سورية إذا ما حصل هذا الانضمام بأعداد كبيرة.