دمشق ـ العرب اليوم
أكدت مصادر في مدينة الحسكة أن وحدات حماية الشعب الكردي أطلقت تحذيرات للقوات الحكومية بأن المعركة لن تتوقف، وطالبتهم بالاستسلام عبر مكبرات الصوت في مآذن المساجد. واحتدمت المعارك في الساعات القليلة الماضية بين الوحدات الكردية والقوات الحكومية في مدينة الحسكة, بعد انهيار الهدنة الهشة الذي تمت برعاية روسية, وسط معلومات تفيد بأن الوحدات اتخذت قرارها، وفي طريقها للسيطرة على المدينة.
وجاء ذلك بعد تقدم أحرزته الوحدات الكردية في المدينة، سيطرت خلاله على حي الزهور، وكلية الاقتصاد، ومناطق أخرى, بينما شنت هجومًا على حي النشوة، بدأ بعد منتصف الليل، وحتى ساعات الصباح الأولى, وذكرت مصادر محلية أن الوحدات طالبت قوات النظام بالاستسلام، مهددة من يقف بطريقها, وأن التعزيزات وصلت، وستبدأ المعركة.
وفي الوقت نفسه، وعدت الوحدات الكردية من يسلم نفسه من جنود القوات الحكومية بالمعاملة الحسنة، وقالت عبر مكبرات الصوت: "لو قمتم بتسليم أنفسكم سوف تكونون أخوة، وستعاملون بشكل جيد". وفي المقابل، هدد محافظ الحسكة، محمد زعال العلي، في مقابلة مع قناة "كردستان 24", بتحويل المدينة إلى "كومة حجر"، على حد تعبيره، في حال أصرت الوحدات الكردية على مواصلة القتال في المدينة، وأنها ستصبح قرية مهجورة بدلاً من كونها مدينة عامرة، موضحًا أن نتيجة الحرب هي الدمار والدم.
وتشهد المدينة مواجهات عنيفة، منذ الثلاثاء, أسفرت عن تقدم وحدات الحماية الكردية على حساب القوات الحكومية، وسيطرتها على أجزاء في المدينة, وسط خسائر بشرية من الطرفين, ونزوح لعشرات العائلات خارج المدنية، بعد أن سقط عدد من القتلى.