دمشق - العرب اليوم
أعلن نقيب الصيادلة السوريين محمود الحسن عن انعقاد اجتماع الأمانة العامة لاتحاد صيادلة العرب للمرة الأولى في سورية منذ بدء الأزمة وذلك في يوم الإثنين المقبل 16 أكتوبر/ تشرين الأول ، مؤكداً أنه ستحضر معظم الدول العربية باعتبار أنه لم يتم التأكد من حضور الدول الخليجية التي لديها نقابات وهي السعودية والإمارات والكويت.
وقال الحسن إنّ "هناك فكرة لدى بعض الدول العربية أنه من المستحيل عقد المؤتمر في دمشق إلا إننا أصررنا على عقده في هذا التوقيت لإيصال رسالة أن سورية تخرج من أزمتها عبر معاينتهم على أرض الواقع"، وأوضح الحسن أن الاجتماع سيعقد على مدار يومين ستنبثق عنه توصيات مهمة جداً من الاتحاد إضافة إلى إقرار خطة الاتحاد العلمية والدوائية، معتبراً أن انعقاد المؤتمر سيشكل انفتاحاً على الدول العربية فيما يتعلق بتصدير واستيراد الدواء.
وأضاف الحسن أنّه "نأمل أن يكون المؤتمر بوابة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية في مجال الدواء، مؤكداً أنه مازال هناك حصار على سورية في مجال الدواء نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري وبالتالي فإن انعقاد المؤتمر سيكون له تأثير إيجابي في العلاقات المتبادلة بين الدول العربية في هذا المجال".
وكشف الحسن أن طهران ستقدم مساعدات فيما يتعلق بإنشاء معمل الدواء الخاص بالنقابة والذي هو قيد الإنشاء، موضحاً أن المساعدات ستشمل تقديم معدات خاصة بتصنيع الدواء إضافة إلى إرسال خبراء إيرانيين للتعاون في مجال التصنيع، "من الممكن الاستفادة من طهران لدعمنا بالمواد الأولية في تصنيع الأدوية باعتبار أنها من الدول التي تصنع هذه المواد".
وأكد الحسن أنه رغم الحرب مازالت الصناعة الدوائية في سورية رائدة وتغطي نسبة كبيرة من السوق السورية ولكن هذا لا يعني أن لا يكون هناك انفتاح كبير على الدول العربية لتحسين الصناعة الدوائية وخصوصاً النوعية منها التي تدخل في علاج الأمراض الخطرة، وكانت وزارة الصحة السورية صرحت في وقت سابق أن نسبة 90 بالمئة من احتياجات السوق تمت تغطيتها بأدوية وطنية نافية أن يكون هناك أي ارتفاع في أصناف الأدوية مؤكدة دعم الصناعة الدوائية الوطنية بكل أشكالها لتوفيرها للمواطنين بأسعار مقبولة.