دمشق ـ العرب اليوم
تتابع القوات السورية الحكومية عملياتها العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بدعم من الطيران الحربي الروسي، بعد أن سيطرت على قلعة شلف وبلدة كنسبا.
وتعد بلدة "كنسبا" آخر بلدة تربط قرى ريف اللاذقية بمحافظة إدلب، فضلاً عن كونها تعد معبرًا على الحدود التركية، وبسيطرة القوات الحكومية عليها تكون أغلقت بشكل شبه كامل مدخل ريف اللاذقية من الشمال الشرقي لتصبحت أكثر قربًا من محافظة إدلب، إذ تبعد عن حدودها 3 كم وعن جسر الشغور نحو 13 كم وأكثر قربًا من الحدود التركية السورية، كما تمّت السيطرة على "قلعة طوبال وأرض البياضات ورويسة القشمر ورويسة الكنيسة ورويسة الشميس والنقطة 844 والنقطة 722" في محيط بلدة كنسبا.
وذكر مصدر رسمي بأنه في إطار انتهاك الحكومة التركية القانون الدولي ودعمها المجموعات المسلحة المتطرفة أطلقت المدفعية الثقيلة التركية، مساء الخميس الماضي، قذائف باتجاه الأراضي السورية، وأقرّت وسائل إعلام تركية بأن مدفعية الجيش التركي الثقيلة المتمركزة على الشريط الحدودي مع سورية قصفت وبشكل متقطع على عدد من المناطق في ريف حلب "مدينة أعزاز وفي قرية عين دقنة الواقعة بين قرية مرعناز وبلدة تل رفعت".
وتستهدف تركيا تجمعات القوات الكردية في إطار حربها ضد حزب العمال الكردستاني، وتوعدت الخارجية التركية الأكراد برد قاس وعنيف بعد التفجيرات التي ضربت إسطنبول، بينما طالب مجلس الأمن الدولي تركيا بضرورة احترام القانون الدولي وأعرب عن قلقه لاستهداف المدفعية التركية الثقيلة لأراضٍ سورية.
وذكرت مصادر معارضة أن ما لا يقل عن 1000 مسلح معارض عبروا مع أسلحتهم الثقلية معبر "باب السلام" الحدودي بدعم السلطات التركية، متوجهين إلى مدينة أعزاز الواقعة شمال مدينة حلب لمؤازرة الفصائل المعارضة.