جنيف - العرب اليوم
عقد المبعوث الأممي للأزمة في سوريا ، ستيفان دي ميستورا ، في جنيف اليوم ، أول اجتماعات الجولة الثالثة من المحادثات السورية .
وأكد دي ميستورا ، عقب الاجتماع ، أنه أطلع الهيئة العليا للمفاوضات على نتائج جولته في عدة عواصم والتي ناقش فيها مع المسؤولين بضرورة وقف خروقات الهدنة في سوريا ، وهي الخروقات التي تهدد بتقويض المفاوضات ، وأنه ناقش جدول أعمال المفاوضات التي يحكمها ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف 1 .
وبين أن هذه الجولة ستشهد مناقشات معمقة وتخوض في تفاصيل الانتقال السياسي كافة.
وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات ، أسعد الزعبي: إن وفد الهيئة العليا للمفاوضات ناقش مع المبعوث الأممي قضية الإفراج عن المعتقلين وتراجع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ، وهي القضايا التي تلقي بظلالها على العملية السياسية ، كما أطلع دي ميستورا الوفد على المجازر التي ارتكبها النظام خلال شهر مارس وعددها 21 مجزرة وآخرها في دير العصافير .
وأضاف " إن المعارضة جاءت إلى جنيف لإثبات جديتها في العمل على التوصل إلى حل سياسي لأنها الحل الوحيد لوقف نزيف الدم السوري ، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ، وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات ورحيل الأسد وكافة رموز نظامه الذين قتلوا مئات الآلاف من السوريين واعتقلوا الآلاف وشردوا الملايين .
وأكد الزعبي ، أن النظام السوري يسعي إلى تدمير المنطقة بأكملها ، وانه غير جاد في العملية السياسية ويصر على الحل العسكري ، مشيرا إلى إلقاء النظام خلال شهر مارس لما يزيد عن 420 برميلا متفجرا على الشعب السوري .
وقال " إن النظام يتلقى آلاف الأطنان من الأسلحة من موسكو وطهران ، وأنه يوجد في سوريا حالياً 69 ألف عنصر من الميليشيات الطائفية كالحرس الثوري الإيراني والباسيج . وحول الانتخابات الجارية في سوريا ، معتبراً أنها مسرحية هزلية ، وأن الانتخابات التي تهم الشعب السوري هي التي ستجريها هيئة الحكم الانتقالي ويشارك فيها كل السوريين.