دمشق - العرب اليوم
دارت مواجهاتٌ بالأسلحة الخفيفة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، على أطراف مدينة الزبداني المحاصرة، شمال غربي العاصمة دمشق، بين عناصر من المعارضة المسلحة من جهةٍ، ومسلحي "حزب الله" والنظام من جهةٍ أخرى، على خلفية قنص عناصر الحزب أحد مسلحي المعارضة، وإصابته بجراحٍ خطيرةٍ.
وقال الناشط الإعلامي، زكريا الشامي، إن عناصر من "حزب الله" أطلقوا النار على منازل المدنيين، في أطراف المدينة، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر المعارضة من بين المرابطين على التخوم بطلقةٍ في بطنه، تم إسعافه على الفور إلى النقطة الطبية لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن وضعه الصحي بالغ الخطورة، ويعاني من نزيفٍ حادٍ.
وبيّن أن مسلحي المعارضة قاموا بالرد على مصادر النيران، فتمكنوا من قتل أربعة عناصر من "حزب الله"، وإصابة عنصرين من قوات النظام، مضيفاً أن عناصر الحزب والنظام قاموا بإطلاق النار على المدينة بشكلٍ كثيفٍ، ليسحبوا جثث القتلى والجرحى.
وأشار إلى مقتل طفلٍ وإصابة آخر بجراح، في قرية بقين قرب الزبداني، أثناء لعبهم على أطراف القرية، نتيجة انفجار لغمٍ كانت قوات النظام قد زرعته في وقتٍ سابقٍ، مضيفاً أن عناصر الحزب استهدفوا القرية بقذيفة هاون واحدةٍ خلفت أضرارا مادية.
ولفت إلى أن قوات النظام ومليشيات"حزب الله" تقوم بخرق الهدنة بشكلٍ يوميٍ، وتستهدف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة وطلقات القناصة، غير آبهةٍ بدخول قرار وقف العمليات العدائية حيّز التنفيذ، أو بهدنة الزبداني ـ الفوعة، التي تم توقيعها في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بين "جيش الفتح" المعارض، ووفدٍ إيراني.
وفي سياقٍ منفصلٍ، قال الشامي إن وفداً من الهلال الأحمر السوري، دخل بلدة مضايا المحاصرة، لإخراج عددٍ من الجرحى والمرضى، لتلقي العلاج في مدينة دمشق، تطبيقاً لأحد بنود الهدنة.