بقلم ـ ناصر الجديع
الهلال يواجه النصر، السبت في ربع نهائي كأس الملك، في لقاء يأتي في أول أبريل، و"كذبة أبريل" هذه المرة هي أن الخسارة في مثل هذه المواجهات كالخسارة في غيرها، وأن الفوز بها له ذات طعم الفوز في غيرها، إذا ما علمنا أن خسارة النصر ربما تعني خروجه بخفي حنين من الموسم وللعام الثاني على التالي، بعد خسارته في نهائي كأس ولي العهد من الاتحاد، وتضاؤل حظوظه في سباق الدوري، و"كذبة أبريل" أيضًا تقول إن خسارة الهلال لن تؤثر عليه جماهيريًا ومعنويًا وإعلاميًا، ولن يمتد تأثيرها حتى على مشواره في الدوري وثباته الفني والنفسي في المواجهات الخمس الحاسمة التي تفصله عن استعادة لقبه المحبب الغائب، خصوصاً إذا ما تذكرنا أن النصر هو من أخرج الهلال من كأس ولي العهد، ولن يكون سهلًا على عشاق الأزرق أن يكون الخروج من كأس الملك على يد الغريم نفسه!
في المقابل، لا شك أنَّ النصر يدخل هذه المواجهة بضغطٍ نفسي أكبر، فالخسارة ربما تعني موسمًا جديدًا للنسيان، بعكس الهلال الذي لازال يملك الحظ الأوفر في تحقيق أهم بطولات الموسم، والتي تعني الهلاليين أكثر من أي بطولةٍ أخرى، وربما يخفف من وطء وتداعيات الخروج من كأس الملك والخسارة من النصر على الرغم من قسوتها ومراراتها!.
في مواجهة الغد حسابات أخرى غير الفوز والخسارة والمضي في مشوار المنافسة على الكأس أو الخروج من البطولة، في ظل تواجد لاعب الفريقين عوض خميس، اللاعب القضية، والحدث الأبرز في الفترة الشتوية، خصوصاً في ظل تأخر لجنة الاحتراف غير المبرر في البت بقضية اللاعب على الرغم من تسلمها كامل أوراق القضية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في تأخير يبدو أنه راعى خاطر اللاعب ونفسيته وتركيزه الذهني قبل "الديربي" المنتظر، أكثر من مراعاته لتطبيق الأنظمة والبت السريع في القضايا الواضحة والجلية.
غدًا هو اللقاء الثالث بين الفريقين هذا الموسم، بعد تعادل في ذهاب الدوري، وفوزٍ نصراوي في نصف نهائي كأس ولي العهد، لكنه في المقابل سيكون اللقاء الأول بين الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال والفرنسي باتريس كارتيرون مدرب النصر، ودياز يرغب في تسجيل فوزه الأول على النصر، بعد أن فشل في ذلك مرتين أمام الكرواتي زوران ماميتش مدرب النصر السابق، والثالثة ثابتة، حتى وإن كان الهلاليون متفقين بصوتٍ واحد على أن الرابعة هي الأهم والأغلى.