كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب ؟!

كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب ؟!

 الجزائر اليوم -

كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب

بقلم - صلاح النادي

صار الإرهاب يضرب أرجاء العالم، في ظل وجود بيئات عديدة خصبة لتنامي تلك الأفكار المتطرفة العنيفة، ولعل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خير دليل على تفاقم تلك الظاهرة التي صارت تُهددّ العالم أسره، ويُخطئ من يعتقد أن الإرهاب بعيد عنه، فلقد وصل إلى أميركا "أقوى دولة في العالم" في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وصولاً إلى عام 2016 والأحداث الإرهابية الأخيرة في نيويورك وتفجيرات مانهاتن، وحتى أوروبا لم تخرج من قائمة الأعمال الإرهابية، فلقد تعرضت فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية إلى عمليات متطرفة عدة، فلم تعد تلك الدول آمنة كما كانت، في ظل نمو ظاهرة الإرهاب حول العالم.

لذا يتوجب على جميع الدول أن تتجمع على كلمة حقيقية لمحاربة ذلك الفكر الدموي الذي تفحّل وانتشر بطريقة غير متوقعة، وهنا يجب أن أوضح أن "الإرهاب" لا يُعبر عن أي دين أو عقيدة، فلا يوجد أي دين سماوي أو أرضي يقبل بقتل الأبرياء دون ذنب، فما تقوم به الجماعات الإرهابية المتطرفة، هي أعمال إجرامية عنيفة، لا تعبر عن الدين الإسلامي بأي صلة، فتلك الجماعات المتطرفة بعيدة كل البُعد عن أساس الدين الصحيح، الدين الذي يُعرف بـ"الرحمة والتسامح"، ولكن علينا أن نعرف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تداعي ظاهرة التطرف في المجتمعات الإسلامية تحديدًا، ومن ضمنها تزايد النعرات الطائفية والمذهبية بين المسلمين بعضهم البعض، وفشل السياسات الحاكمة في تلك الدول في تحقيق العدالة بين مواطنيها.

فالحكومات الفاشلة في المجتمعات العربية والإسلامية مسؤولة مسؤولية كاملة عما نحن فيه الآن، فهي من سهلت صناعة الإرهاب، بسبب غبائها السياسي، وفشلها في إدارة الحكم وتشبثها بالسلطة، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية المزرية، وزيادة الظلم، وعدم تداول السلطة، وعدم وجود حياة سياسية سليمة، وتدهور مستوى التعليم، وزيادة الفقر، وارتفاع مستوى الجهل، وعدم وجود تكافؤ الفرص بين المواطنين، والمحاباة، وارتفاع نسب البطالة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل الإحباط لدى قطاع كبير من الشباب، مما سهلّ إلى اعتناقاهم الأفكار المتطرفة، وسعيهم إلى تكوين جماعات تستهدف تغيير الأنظمة الحاكمة من خلال القيام بعمليات عنيفة باسم "الدين".

ويتضح ذلك جليًا في سورية والعراق وليبيا واليمن، ودول عربية أخرى، فهذه الدول كانت حكوماتها تُمارس القمع والظلم على مواطنيها، ظنًا منها أن ذلك سيثبّت حكمها، ولم تنظر إلى الجانب الاجتماعي إلى مواطنيها، ولكن سرعان ما تلاشت حكوماتهم وسقطت في مستنقع الحرب والدمار، وختامًا يجب أن أؤكد أن هذه الأسباب التي تم إيضاحها لا تُعطي أبدًا أي مُبرر للعنف والقتل، فالإرهابيون مدانون، ويجب مُحاربتهم فكريًا وعسكريًا .

 

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب



GMT 11:57 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

وتبقى علمانية الإسلام هي الحل!

GMT 00:40 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإخوان" يفشلون دائمًا في السياسة !

GMT 20:44 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بلا رؤية

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria