بقلم: فريدة محمد
التغيير الوزاري المزعوم الذي يتحدث عنه لمواجهة البعض لمواجهة الأزمات ليس حلا ولن يكون حل لأن التصدي للمشكلات هو الأسلوب الوحيد من جانب الحكومة ، هذا ليس دفاعا عن الوزارة و إنما محاولة لإنقاذ الدولة من أزمة سياسية تضاف لأزماتها .
سيناريو التعديل أو التغيير الوزاري يتطلب موافقة البرلمان حيث يتم بالتشاور مع تحالف الأغلبية و هو دعم مصر و السؤال هل يوجد بدعم مصر حكومة ظل تشكل وزارة الإجابة لا حيث أنه تكون من مجموعة من القوى السياسية لا تجمعها هيكل مؤسسي واحد .
الأهم من ذلك أننا نواجه تغيير وزراء دون أن نغير سياسات و لا شك أن الحكومة تواجه أزمات عديدة أبرزها مشكلة التعليم و تسريب الاختبارات و أزمة ارتفاع الأسعار وعجز الموازنة بخلاف عدم دستوريتها و لكن كل ذلك لا يعني تغيير الحكومة بعد أسابيع من منحها الثقة .
يجب أن يمارس البرلمان ضغوطه على الحكومة كي تقوم بدورها و تنهي الأزمات ، و المشكلة الحقيقية أن نواب البرلمان يشعرون أن تحركاتهم بلا جدوى وأن الحكومة تتجاهلهم و لا تنفذ مطالبهم ، إذا كان شعور النواب صحيح فهذه مصيبة وإذا كان خطأ فالمصيبة أعظم لأن الواقع يكشف عدم وجود انسجام بين الحكومة و البرلمان و هو ما يصعب مهمة التنسيق و التعاون المشترك بينهم ".