إسبانيا وسؤال الملكيّة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إسبانيا وسؤال الملكيّة

إسبانيا وسؤال الملكيّة

 الجزائر اليوم -

إسبانيا وسؤال الملكيّة

يونس أربيلة

لا يمكن للمتتبع للشأن السياسي الداخلي الإسباني إلا أن يتساءل عن توقيت التنازل عن العرش من قِبل الملك خوان كارلوس لفائدة ابنه فليب.
ويرتبط هذا التساؤل من دون أدنى شك بفترة ليست بطويلة تراجعت فيها شعبية الملك خوان كارلوس في مقابل مطالب شعبية بالتجديد في إطار الوحدة والاستمرارية، وهذا ما تنص عليه الفقرة الاولى من المادة 56 من الباب الثاني من الدستور الاسباني لسنة 1978 "الملك هو رئيس الدولة ورمز وحدتها واستمرارها، هوالحكم والمنسق لأعمال المؤسسات".
فإذا كان الباب الثاني من الدستور الاسباني والذي يضم 10 مواد: (56-57-58-59-60-61-62-63-64) يفصل بشكل دقيق أجوبة لأسئلة وإشكالات عدة، ومن أهمها ارتباط العرش الإسباني بالوراثة، وهذا ما نستشفه من الفقرة الاولى من المادة 57 "العرش الاسباني وراثي في أسرة جلالة الملك دون خوان كارلوسس الاول دي بوربون، الوارث الشرعي للسلالة التاريخية، وتكون وراثة العرش في الابن الاكبر سنا، وتعطى الافضلية دائما للخط المستقيم، وفي الاتجاه ذاته والاكثر قرابة، وفي الدرجة ذاتها يفضل الذكر على الانثى، وفي الجنس لمن هو اكبر سنا"، في حين ان لقب ولي العهد يلقب "امير استورياس"، حيث إننا نجد الفقرة الثانية من المادة 57 "ولي العهد، منذ ولادته أو اللحظة التي يحصل فيها على هذه الصفة، يلقب"امير استورياس" وباقي الألقاب التقليدية التي تطلق على وريث العرش الإسباني".
وما يهمنا في دراسة هذه الوضعية المستجدة في الساحتين السياسية والدستورية الاسبانية هو إعمال المادة 57، وبالخصوص الفقرة الخامسة "ان التنازل عن العرش او اي اشكالية تتعلق بالخلافة، سوف تحل بواسطة قانون تنظيمي".
إن القراءة الدستورية لهذه الفقرة تثير اشكالية التنازل عن العرش (لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ وهل؟)، ويمنح المشرع الدستوري جوابًا واضحًا وصريحًا (قانون تنظيمي، لكن بالحدة ذاتها من الأسئلة المطروحة (لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ وهل؟)، حيث الافتراضات كثيرة والاستنتاجات متنوعة والجواب واحد.
المشهد السياسي الاسباني اصبح واضحا، الملك فليب سيتوج بصفته ملك إسبانيا حسب منطوق الفقرة الثانية من المادة 56 "صفته هي ملك إسبانيا، ويمكنه أن يستعمل كل الألقاب المتعلقة بالتاج.
وكباقي الملكيات فإن للملك اختصاصات مهمة المادة 62: اختصاصات الملك:
"يصادق ويصدر القوانين.
حل المجلس النيابي والدعوة إلى انتخابات وفقا لما ينص عليه الدستور.
الدعوة الى الاستفتاءات في الحالات المنصوص عليها دستورًيا.
اقتراح المترشح لرئاسة الحكومة وتسميته وعزله ووضع حد لمهامه، حسبما هو منصوص في الدستور.
تعيين أعضاء الحكومة، وإعفاؤهم باقتراح من رئيسها.
اصدار المراسيم المتخذة في مجلس الوزراء، والتعيين في الوظائف المدنية والعسكرية، وتسليم رتب الشرف والتوسيمات طبقًا للقوانين.
أن يخبر بشؤون الدولة وأن يترأس اجتماعات المجلس الوزاري عند الحاجة، وبطلب من رئيس الحكومة.
القيادة العليا للقوات المسلحة.
حق العفو وفقًا للقانون، ولا يجوز له العفو العام.
الرئاسة السامية للأكاديميات الملكية".
لا يمكن إغفال المهام الجسيمة التي على عاتق الملك الجديد وتتلخص في "اعلان الحرب وابرام السلام"، وهذا ما نصت عليه المادة 63 من الدستور الاسباني لسنة 1978، في فقرته الثالثة "للملك الحق بعد استشارته مع المجلس النيابي، في اعلان الحرب وابرام السلام".
في ظل هذه المستجدات يجب طرح مجموعة من التساؤلات:
اولها، ما مدى قدرة الملك الجديد على اعادة الاعتبار الى المؤسسة الملكية وتجديد آليات اشتغالها؟
ثانيًا: هل في إمكان الملك فليب ان يخرج اسبانيا من ازمتها الاقتصادية والتي كان لها تداعيات سلبية على علاقتها الخارجية، مما افقدها مرتبتها على الصعيدين الاوروبي والعالمي؟
ثالثا: هل ثمة لملك اسبانيا رهانات مع دول الجوار تعزز التقارب والانفتاح والشراكة  خدمة للامة الاسبانية؟
* باحث في العلاقات الدولية والنظام الدولي.

 

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا وسؤال الملكيّة إسبانيا وسؤال الملكيّة



GMT 20:40 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria