عقدة حياتو والكامرون
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عقدة حياتو والكامرون

عقدة حياتو والكامرون

 الجزائر اليوم -

عقدة حياتو والكامرون

بقلم - منعم بلمقدم

كنت في سن صغيرة نسبيا لكني كنت على درجة من الوعي مكنتني من إلتقاط ذبدبات وتعاليق استرت لسنوات لاحقة، تتحدث عن غصة تسبب فيها منتخب كامروني أقوى من جلمود الصخر لأسود الأطلس وهو يحرمهم في القنيطرة وبعدها بياوندي من العبور لمونديال إسبانيا.

بجيل طوكوطو ونكونو وميلا في بداياته وكانا بييك وغيرهم أمكنني أن أستوعب بعدها، وأنا أتابع الكامرون في مونديال الإسبان وهو يوقع على 3 تعادلات أمام منتخبات قوية على أنه كان أحق وأجدر منا بالتأهل.

لكن بعدها سيتقوى عندي مؤشر الكراهية كما تقوى لعدد من الجماهير المغربية العاشقة لأسودها لمنتخب الكامرون، حين صرت أكثر وعيا وإدراكا لماهية الكرة وبعض من أسرارها، حين عاينا وبأم العين أكبر سرقة ومهزلة تحكيمية كان بطلها الحكم تيسفاي في عرس "الكان" الذي احتضنه المغرب سنة 1988.

يومها حمل المغرب والدار البيضاء على وجه الخصوص عيسى حياتو لرئاسة "الكاف" التي سيعمر فيها لغاية انقلاب اثيوبيا و«كاو» أحمد بن أحمد، فآثر حياتو أن يدشن ولايته بلقب من المغرب وبتحكيم من سنوات الرصاص التي واكبت حقبته السوداء التي تعرضت فيها الكرة المغربية أندية ومنتخبات لأبشع مظاهر الظلم والتعسف، وكان أشهرها مجزرة ملعب المنزه بتونس وبطلها الترجي وأمام أعين حياتو الذي كان محاطا ببنعلي وسليم شيبوب قبل أن تنتصر العدالة الإلاهية للرجاء ضدا على مخططات "الكاف" يومها.

ظلت مباراة نصف نهائي "الكان" بالدار البيضاء معششة لسنوات بذاكرتي، وأبت أن تفارقها بداية من كسر أنف حسن موحيد برأسية "كانا بييك" الذي واصل اللعب ولم يطرد، وغزوات العملاق طاطاو ضد عزيز بودربالة دون عقاب، دون الحديث عن سلخانة تحكيمية قادها هذا الحكم المأجور، ضد منتخب مونديالي أبهر العالم بالمكسيك وكان الأحق بالتتويج على أرضه، إرضاء لرئيس جديد قدم للكرسي ويحتاج أن يعود لبلدة القطن بغاروا باللقب وبأي ثمن.

صحيح هناك من نسي للكامرون ورئيسها كل هذه الأضرار النفسية التي ألحقها بالكرة المغربية، وعاد ليشجعها كما شجع روجي ميلا في مونديال الطاليان وتعاطفوا مع فريق هزم مارادونا والأرجنتين وكان على شفا جرف من لعب النهاية لولا الرعونة الإفريقية التي أطاحت به أمام الإنجليز، إلا أن إسم الكامرون ومنتخبها سيظل غصة عالقة في الحلق كلما واجه أسودنا في التصفيات أو في أدوار نهائية.

ويمكن أن نعود اليوم لشهادة عزيز بودربالة في نسخة "الكان" 1992، يوم خسرنا من نفس المنتخب بهدف وفرطنا في الفوز أمام الزايير بالتعادل، واحتجنا فيها لخدمة من أصدقاء ميلا ليلعبوا كرة نظيفة في مجموعة من 3 منتخبات لنتأهل معهم، فأبى  ماكاناكي وأومام بييك وباقي أصدقاء بودربالة الذين اتصل بهم وحثهم على «الفير بلاي» إلا أنهم تواطأوا مع الزايير ويجروها معهم للدور الثاني، بتعادل مخدوم ويقصى أسود أولك فيرنر.

ولن أستحضر مباراة مكانها هو مزبلة التاريخ جرت بفاس في ختام تصفيات مونديال 2010 والخسارة بهدفي صامويل إيطو وباتريس مبوما، لأن هذا المنتخب بتركيبته الرباعية لا يستحق الذكر، بل سأستحضر آخر سياقات ظهور الكامرون في واجهة استهداف المغرب خارج المستطيل الأخضر هذه المرة وبالضبط في مقر نادي الصنوبر بالجزائر حين أصر حياتو وراوراوة على حرمان المغرب من حق الدفاع عن قوته القاهرة ودعا لتأجيل "الكان"، فرفض حياتو والمسؤول الجزائري الطلب لينقلا "الكان" صوب غينيا الإستوائية ويفرض أتاوته الغريبة بـ 24 مليار سنتيم وحرمان المغرب 4 سنوات من اللعب قاريا.

ولأن الحق يأخذ ولا يعطى، فقد شاء القدر أن يربح المغرب قضيته ويلغي عقوبته ويمحي غرامته، بل بعدها بعام واحد فقط سيساهم في تقاعد حياتو ويضيف له شريكه الجزائري ويتأهل للمونديال ويتحول لكابوس مزعج له، يتراءى له في المنام بديلا  لاحتضان نفس "الكان" وفي الصيف الذي رفضه حياتو فيما مضى واعتبر "الكان" في الشتاء من المقدسات.

فمن يشكل عقدة للثاني نحن أم الكامرون؟

عن صحيفة المنتخب المغربية

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة حياتو والكامرون عقدة حياتو والكامرون



GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 17:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس النصر خارق اللوائح

GMT 09:34 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد.. أسهل ديربي للأهلي

GMT 06:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 09:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلنتيات» الهلال وأمرابط النصر

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria