يوميات ريو دي جانيرو
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يوميات ريو دي جانيرو

يوميات ريو دي جانيرو

 الجزائر اليوم -

يوميات ريو دي جانيرو

بقلم : يونس الخراشي

اشتهى أحد الزملاء، في صباح من صباحاتنا في ريو دي جانيرو، زيت الزيتون (زيت العود بدارجتنا)، ونحن على مائدة الفطور في مطعم الفندق. فما كان مني إلا أن استعملت "غوغل تراديكسيون" للبحث عن مقابل لاسم ما اشتهاه صاحبنا في اللغة البرتغالية، لأتفاجأ بالخدمة الصوتية تقول "أَزَيْتِي".

أما وقد علمت، وعلم معي زميلي المشتهي، بأن الأمر يتعلق بـ"أَزَيْتِي"، فقد بادرنا إلى المناداة على إحدى المستخدمات، لنرى النتيجة النهائية للبحث، وما إذا كان "غوغل" قد أرشدنا بالفعل إلى المطلوب، أم أن هناك اسما آخر لمرغوبنا في اللغة البرازيلية (البرتغالية البرازيلية - المحلية)، ومن ثم فسيكون علينا أن نبذل جهدا مضاعفا لإيصال الرسالة إلى من يعنيه الأمر.

الجميل أنني ما إن نطقت بكلمة "أزيتي"، بعد جملة الطلب الضرورية، تأدبا في هذا المقام، حتى ابتسمت المستخدمة، وانصرفت لتجلب المطلوب، فيما راح الزملاء يتندرون بما وقع، ويطلبون مني البحث عن مقابل لأسماء أشياء أخرى، حتى نرى ما تكون عليه النتيجة النهائية، فنعرف إلى أي حد هي الأسماء التي يوجد لها مكان في لغة القوم.

لا أخفيكم، أنني لم أتوقع بأن أغلبية البرازيليين لا يعرفون سوى لغتهم، ولا شيء غيرها البتة، حتى الإنجليزية، اللغة الأولى في العالم، بل ذهب بي تفكيري في أول الأمر إلى أن الفرنسية سيكون لها مكان في لسانهم، على اعتبار أنها هي اللغة الثانية، حسبما أذكر، في البرتغال، التي صنعت البرازيل صنعا، وما تزال إلى اليوم ترتبط معها بعقد وثيق.

غير أن لقائي، وطائرتنا تهم بالإقلاع من مطار الدار البيضاء، ببرازيلي، يعمل في مجال كرة القدم، أوضح لي أن اللغة الثانية والثالثة والعاشرة في بلاده هي اللغة الأم؛ أي البرازيلية (البرتغالية البرازيلية)، جعلني أقول لنفسي ها قد جاء الدور على "غوغل تراديكسيون" ليؤدي لك خدمة كبيرة، وإن بقي في نفسي شيء من حتى، وقلت "لعل جاري هذا يبالغ".

وللحق فقد ساعدنا "غوغل تراديكسيون" بشكل معتبر في رحلتنا، من بدايتها إلى النهاية، سيما أن ما سمعته من رفيقي في الرحلة حتى مدينة ساو باولو (محطة النزول المؤقت). ولذلك لم أستغرب حين كنت ألاحظ، بين المرة والأخرى، رجوع أحدهم؛ في محلات تجارية مثلا، إلى هاتفه المحمول ليستعمل الموقع ذاته، بحثا عن مقابل لما يسمعه مني، أو ليبلغني رسالة معينة، حتى نتغلب على عائق الجهل المتبادل للغة بعضنا البعض.

وأحمد الله أنني اهتديت، بالصدفة، وأثناء بحث عارض في العمل اليومي، إلى الخدمة الصوتية لموقع "غوغل تراديكسيون"، لأستفيد منها كثيرا. وهكذا شرعت أستعد، أسابيع قبل رحلتنا إلى ريو ديجانيرو، لتغطية الألعاب الأولمبية، بتدريب نفسي على بعض الجمل الضرورية؛ أبرزها تلك التي تستعمل في العادة للتحية، وطلب أشياء بعينها، أقلها كوب من الماء.

وكم كنت سعيدا وأنا أستعمل تلك الكلمات، على مدار اليوم، فأجد لها وقعا في نفوس الناس، سيما منها التحية الصباحية "بون جيا"، وكلمة الشكر "أو بريغادو"، والتحية المسائية "بوينو نوتشي"، وكلمات أخرى رحت ألتقطها مع مرور الوقت، ولضرورة الحياة، وكنت كلما نطقتها، بطريقة "عجيبة"، فيها تكلف ظاهر، إلا وابتسم المخاطب، وبدا أنه يحبذ ذلك، ويتجاوب معه.

لم يحدث هذا دائما، ذلك أن مسألة "تعلم لغة في خمسة أيام" مستحيلة، حتى وإن ألحت في ذلك تلك الكتب الصغيرة المنتشرة في واجهة المكتبات. ولهذا، فحينما ربحت البرازيل الميدالية الذهبية لمنافسات كرة القدم، وكان للحدث وقع كبير على نفوس البرازيليين، سحرة الكرة في العالم، فقد وجدت من الضروري تهنئة من صرت أعرفهم، وأتواصل معهم يوميا، ولم يكن أمامي من حل سوى استعمال الخدمة الصوتية لـ"غوغل تراديكسيون"، بحيث كتبت جملة "مبروك الفوز" ( Parabéns pela vitória)، ورحت أشغل الخدمة من "الآيباد" كلما التقيت أحدهم؛ مما شكل مفاجأة سارة، لقيت ترحابا لم أتخيله.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات ريو دي جانيرو يوميات ريو دي جانيرو



GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 23

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 11:01 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..20

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria