انتفاضة القبور
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

انتفاضة القبور

انتفاضة القبور

 الجزائر اليوم -

انتفاضة القبور

بقلم - حسن البصري

في الوقت الذي كان مئات المواطنين ينتظرون خروج جثمان اللاعب الدولي السابق عبد المجيد ظلمي من عمارة المارشال أمزيان، كان بعض الرياضيين ينتظرون فرصة الوداع الأخير للنجم الراحل على مقربة من المقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد بنفس العمارة.

تبين لمناضلي الحزب أن الرياضة تملك قوة استقطاب خيالية، اقتنعوا أن للكرة جاذبية تفوق خطبهم، بعد أن أصبحت كل طرق الدار البيضاء تؤدي إلى زنقة أكادير. في ساحة الانتظار وقف عضو في الحزب متأملا المشهد، وقال بنبرة واثقة:

– “حضرت مراسيم دفن عبد الرحيم بوعبيد والفقيه البصري وعبد الله باها، لكن جنازة هذا اللاعب تبدو الأكثر شعبية”. قبل أن يستدرك وهو يستحضر جنازة بائع السمك محسن فكري.
-“جنازة فكري كانت حاشدة ليس لشعبية الفقيد بل لبشاعة موته”.

اخترق رجاوي بلغ من الكبر عتيا مجال النقاش، وأكد أن أكبر جنازة من حيث الحشد الجماهيري هي جنازة اللاعب مصطفى بيتشو، قبل أن يستأنف ودادي الحكم ويصر على أن جنازة الرئيس السابق عبد الرزاق هي أكبر المواكب الجنائزية لمسؤول كرة في المغرب.

اشتعل النقاش بين الرجاويين والوداديين قبيل دفن جثمان ظلمي، وتبين أن السجال بين الغريمين يشمل الأحياء والأموات، احتج ودادي على الميز الجنائزي وبدا وكأنه يدعو إلى المساواة في تشييع الجثامين، مستشهدا بجنازة اللاعب الودادي نايت أحبيب الذي توفي قبل عشرة أيام وانطبق عليه القول الغيواني، في قصيدة “السيف البتار”:
“مات المسكين يا حبابي حتى واحد ما مشى معه”.

أنهى خروج جنازة ظلمي من البيت الجدل، وضاع المجادلون وسط الحشود، لكن المواكب الجنائزية تكبر أو تصغر بمشيئة المخزن أيضا، فحين توفي لحسن الدليمي والد الجنيرال أحمد الدليمي تقرر أن يدفن في الجديدة وليس في سيدي قاسم، لم يسر خلف جثمانه إلى مقبرة سيدي بوافي إلا نفر قليل من الناس الذين يحتفظون بفضله عليهم، رغم أنه كان يوصي بدفنه قرب ضريح سيدي قاسم بوعسرية.

كثير من المواكب الجنائزية التي أريد لها أن تخضع لنظام “الوي كلو”، وأخرى أجريت بشبابيك مغلقة، واستنفرت السلطات قواتها الأمنية لتدبير الحشود، ومنحت للصحافيين الذين يقومون بتغطية مراسيم الدفن والتأبين “بادجات” خاصة تمكنهم من النقل المباشر للحدث الأليم.

في مقبرة الشهداء بالدار البيضاء، وحين كان علية القوم يصلون صلاة الجنازة على الراحل عبد المجيد ظلمي، سمع صوت نشاز ظل يتسلل بين القبور، يعلن بطلان صلاة حسبان رئيس الرجاء البيضاوي، لم تحترم كتائب بودريقة حرمة المقبرة وجلالة الحدث وأصرت على أن يشهد الموتى على صراع الرجاويين، وأن يعلن الرئيس استقالته بين الأموات قبل الأحياء.

سخر الحاضرون من رجاويين يؤدون صلاة الجنازة على الراحل ظلمي وهم يمنون النفس بوجود حسبان في الصندوق، وبعد انتهاء مراسيم الدفن أصروا على دفن جثمان الرئيس وأعلنوا استعدادهم لهدر دمه أمام استغراب الجميع. لا أحد من المشجعين كان يستغفر للميت ويسأل الله له التثبيت عند السؤال، فقد انخرطوا في الركض خلف رئيس رفض أن يموت رياضيا.

غادر المشيعون مقبرة الشهداء، وفي حفل التأبين مساء نفس اليوم، كانت غارة مقبرة الشهداء حاضرة في موائد العزاء، بل إن المقرئ أصر على أن يلفت النظر لما حصل وهو يقول إن للموت جلالها وإن الله يختارنا إلى جواره واحدا إثر آخر. “لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون”. وأن الحساب الأكبر سيكون يوم القيامة وليس في جمع عام استثنائي. حينها همس أحدهم في أذن رفيقه: “لا يعقل أن يحضر “مسمعون” وداديون في تأبين لاعب رجاوي، هذه مؤامرة”.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة القبور انتفاضة القبور



GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 12:21 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

سونارجيس

GMT 12:54 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

على مسؤوليتي فتاوى على سبيل الاستئناس

GMT 09:00 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria