بقلم : أكرم أبو الراغب
حدث هذا أمام عيني ومسمعي ... يقول المثل الشعبي ( أن خليت بليت ) دخلت دكانا شعبيا لأشتري علبة سجائر وكان صاحب الدكان يعرفني تماما ، فدعاني إلى الجلوس ، فجلست ، وبعد لحظات دخل شاب تقريبا في الخامسة والعشرين من عمره ، وبعد طرح السلام والرد عليه ، سأل الشاب صاحب الدكان : الشاب : ممكن تساعدي يأ أخي ..؟ البقال : أبشر باللي بقدر عليه .... الشاب : في زباين بيشتروا منك بالدين ...؟ البقال : كثار ... أحنا في حي شعبي وأغلب زبايني بيشتروا عالدفتر ..بس عفوا ليش هالسؤال .؟ الشاب : بعدين بتعرف .. بس أنت ساعدني في مهمتي ... البقال : تفضل اسأل .. الشاب : في من هدول الزباين طفرانين وفقراء كثير ..؟ البقال : في حوالي أربعه خمسه أرامل وأيتام .. وما بيسددوا اللي عليهم غير بطلوع الروح . الشاب : ممكن تفتح دفتر الدين الي عندك .. بدي أسدد عنهم .. صاحب الدكان بدأ يعرض عليه بعض الأسماء والمبالغ ، فأخرج الشاب من جيبه المبالغ الذي ذكرها البقال وسدد عن حوالي عشر أسماء مديونين ، وهم بالخروج ، فدفعني فضولي لأسأله : قلت : الله يجزيك الخير وبارك اللي بالشباب أمثالك .. الشاب : لا تستغربوا .. قبل عشرة أيام وجدت مبلغ من المال ، حاولت أعرف مين صاحبه ، فعجزت ، نشرت إعلان في الجريدة بأني وجدت مبلغ من المال وانتظرت ثلاثة أيام ماحدا راجعني ، فقررت أن أصرف هذا المال في عمل الخير .. وتركنا الشاب وخرج في حال سبيله.