المسافر 4
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المسافر 4

المسافر 4

 الجزائر اليوم -

المسافر 4

بقلم : السيناريست أحمد صبحي

لا احد يستطيع ان ينكر كل هذا السحر  .. النيل تنظر اليه وكانك تراه لاول مره وتتداعى فى ذاكرتك كل الاشياء التى كنت تسمع عنها سواء عن لعنه الفراعنه او عن رويات قراءتها وتدور احداثها على ضفاف النيل وبين الاثار المصريه فيلم غرام فى الكرنك والاغانى والاستعراضات التى تم تصويرها هناك فلم صراع فى الوادى  لفاتن حمامه وعمر الشريف .. وكثير من الاشياء التى تجعلك تنفصل عن العالم الواقعى الذى تعيش فية وتتمنى ان تعود بالزمن الى الماضى السحيق لتعيش معهم وتعرف اسرارهم وفى الاقصر تجد دائما ان الوقت قليل ولا يسمح بان تقوم بكل الجولات التى وضعتها فى ذهنك بسهوله اولا لانك محدد بوقت ثانيا لان كل مكان يحتاج الى اكثر من زياره اللوحه الواحده فى كل معبد تحتاج الى ساعات طويله حتى تراها بدقه وتفهم المكتوب عليها وتتامل نقوشها كما ان زياره المكان ليلا يختلف تماما عن زيارته فى النهار ..

فى الحقيقة كان الجو يسوده نوع من الهدوء والحزن .. العاملين فى المعبد واصحاب البازارات والباعه الجائلين يشعرون بالحزن على المدينه التى اصبحت خاليه يقول سائق الحنطور
( والله العظيم انا صعبان عليا اللى بيحصل وصعبان عليا اكتر الحصان اللى لازم ياكل قبل منى .. اه طبعا لازم ياكل قبل منى ما هو اللى بيشتغل ويشغلنى كنت تعالى شوفه ايام العز كان يمشى كده مليان ليه هيبه يرقص وهو بيتحرك)
كانت الدموع تلمع فى عين سائق الحنطور ثم ابتسم وقال :اخدكم كده لفه كويسه حولين البلد مش هتكلفك كتير 10 جنيه بس والله عشان خاطر حمص اجيب له برسيم

قال المرشد : 10 جنيه ده تمن قليل قوى على فكره الاجانب لما كانوا موجودين كانت الحناطير دى تحس انها كرنفال والكل شغال وعمرك ما كنت تسمع خناقه بين صاحب حنطور وواحد تانى او يجرى على السائح يقوله تعالى اركب معايا كل واحد عارف دوره وكل واحد كان عارف بيشتغل ازى دلوقتى الزباين قليله عشان كده كل واحد عايز يخطف الزبون وعلى فكره كلامه صح هو اللى يهمه انه ياكل الحصان قبل ما ياكل هو
ركبنا الحنطور وقمنا بجوله كان السائق مبتسما لا يتحدث كثيرا ويبدو انه لا يريد ان يزعجنا قال له ابراهيم : انت بتحب الاقصر
رد بسرعه وكان الرد جاهز لا يحتاج الى تفكير : اه طبعا
ابراهيم : طب انت ليه ما فكرتش تسافر انا عارف ان اصحاب المدينه هنا بيعملوا علاقات حلوه قوى مع الاجانب وممكن اى واحد يسافر بسهوله
رد عليه ببساطة : اسافر ليه .. اللى بيسافر ده بيسافر عشان يعمل فلوس لكن احنا هنا كنا الحمد لله رب العالمين بنعمل فلوس حلوه قوى مش محتاجين للسفر
كان الرد صدمه بالنسبه لنا لم نتوقع باى حال من الاحوال ان يفكر  الباعه او اصحاب الحناطير بتلك الطريقه كنا نعتقد ان السفر هو الحلم والهدف لكل منهم  
قال : احنا بنشتغل ليل ونهار والعيال كمان بتشتغل احنا اتعلمنا من الاجانب ان ما فيش حاجه اسمها عيل صغير ولا واحد كبير اللى يقدر يمشى على رجله يقدر يجيب قرش
سالته : طب الاطفال برضو بيشتغلوا ده مش غلط عليهم
ضحك : بيعلب وبيشتغل وبيتعلم لغه .. الشغل هنا كله منافع والعيل من وهو صيغير لما يعرف قيمه القرش وازى يجيبه يطلع راجل
عدنا مره اخرى الى معبد الكرنك وكان على الباب يوجد مجموعه من الباعه الجائلين يبيعون العقود المصنوعه من الاحجار الملونه او الاشياء التى بها اشكال فرعونية كانوا يحاولون الالحاح ولكن بشكل بسيط وهادئ وليس فيه اى شئ من الاستفزاز مما جعلنا نشترى منهم ودخلنا المعبد مره اخرى وكانت الجوله التى قمنا بها جوله حره بعيده عن المرشد ثم  العوده مره اخرى الى المعبد لمعرفه تفاصيله
اغرب ما عرفناه عن معبد الكرنك ان اعمال التشيد والبناء فيه استمرات اكثر من 1500 عام والسؤال  هل كل الاجيال التى تعاقبت فى تلك الفتره والحكام قرروا ان يكملوا بناء المعبد كان هذا شئ غريب جدا لاننا تعودنا فى مصر ان من يقوم بوضع خطه للاصلاح او التعمير فى مصر لا تتم ابدا فمن ياتى من بعده يهدمها ولا يريد ان يسير على خطاة .. فكيف تعاقبت الاجيال وقررت ان تبنى المعبد وتكمله
طرحنا سؤال .. هل المعبد كان مكان للعباده فقط ام له دلاله اخرى الحقيقة كان بداخل كل منا ان بناء المعابد كانت رساله للمصريين اليوم اننا اصحاب حضاره للبناء لا للهدم .. واننا كنا نحاول بكل الطرق ان نعمر الكون .. بل نعمره بشكل جمالى وفن لا يمكن ان يقلدنا فيه احد .. ولكن مازال بداخلنا ان هناك اسرار لم تكتشف بعد .

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسافر 4 المسافر 4



GMT 19:49 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

تشوية الأجنة

GMT 07:38 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

المسافر 6

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria