ذكّر العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، بيوم 27 رمضان 1436هـ (13 يوليو/ تموز 2015) و"التضحيات التي قدمها التحالف وأبناء عدن، وما قدموه من أرواح طاهرة ودماء زكية، في الوقت الذي كانت فيه الميليشيات الحوثية تقصف عدن وتقصف الأحياء في خور مكسر والمنصورة وكافة الأحياء العدنية... كان هناك كثير من التضحيات لحماية المواطنين اليمنيين في عدن".
جاء ذلك؛ في مستهل إجابته عن سؤال في مقابلة بثّتها "العربية" حول إشاعات يجري تداولها في مطار عدن؛ إذ قال المالكي: "إن ما أثير من أحداث في مطار عدن أمر غير صحيح مطلقًا. نحن نعلم جميعًا، وأبناء الشعب اليمني واليمنيون في المحافظات الجنوبية، أن هناك إعلامًا مغرضًا، يصور الأوضاع بأمور ليست على حقيقتها، والسفير (محمد آل جابر) قال (في تغريدة يوم السبت) إن هناك شخصيات من خارج اليمن تحاول نقل معلومات مغلوطة عن الواقع اليمني".
وأرجع المالكي هذه الإثارات؛ سواء التغريدات أو ما يتم نشره، إلى أنها "محاولة لخلق فجوة ما بين قيادة القوات المشتركة للتحالف، أو قيادة التحالف في عدن، وكذلك تشتيت الرأي العام في عدن".
وأضاف: "مثلما ذكرت في البداية، إذا رجعنا إلى بداية العمليات العسكرية، كانت تستهدف عدن من قبل الميليشيات الحوثية، وبعد تحريرها عاد الأمن والاستقرار إلى عدن، وعززه اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه من قبل الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. نحن نعلم أن هناك أهدافًا سامية وثوابت في اتفاق الرياض تكمن في توحيد الصف اليمني من خلال الحوار السياسي ما بين الأطراف أو اختلاف وجهات النظر بين المكونات اليمنية، والهدف الأساسي هو عودة الأمن والاستقرار إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وعودة الحياة الطبيعية إليها، ومكافحة الإرهاب، ودعم التنمية والمشاريع الاقتصادية. تم تحقيق الكثير في ذلك، هناك ملحق سياسي، هناك ملحق اقتصادي، هناك ملحق عسكري وأمني، وكما تعلمون نحن الآن في المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، وهناك مصفوفة عمل تشمل ترتيبات عسكرية وأمنية وبإشراف مباشر من قوات التحالف".
وتابع المتحدث باسم التحالف: "نعلم أن هناك متطلبات، سواء الإخوة في المجلس الانتقالي أو الحكومة اليمنية الشرعية، وقيادة القوات المشتركة، وقيادة قوات التحالف في عدن تعمل على تذليل كافة الصعاب أمام اتفاق الرياض، وسيتم تحقيقه".
وشدد المالكي على أن ما يثيره "بعض الشخصيات أو الإعلام المغرض" عن وجود أحداث في عدن غير صحيح مطلقًا، واصفًا ذلك بأنه محاولات تستهدف خلق شرخ بين قوات التحالف والشارع العدني.
وأكد المالكي أن المملكة ودول التحالف لها علاقة سياسية مع القادة السياسيين في المجلس الانتقالي، مبنية على الاحترام والتقدير، "وهناك فرق عمل ضمن المصفوفة الأمنية والعسكرية موجودون لدى قيادة القوات المشتركة للتحالف، ومع قوات التحالف في عدن ويعملون على مدار 24 ساعة، لذلك هناك إعلام مغرض وشخصيات فقدت مصالحها وتحاول إيجاد خلافات أو الإيحاء للشارع العدني بأن هناك علاقة غير مستقرة بين التحالف والمجلس الانتقالي، وهذا غير صحيح أبدًا".
وتحدث عن اتفاق الرياض، وقال إنه "أسهم في عودة الحياة الطبيعية إلى المحافظات الجنوبية، ونحن مستمرون في مكافحة الإرهاب ودفع عجلة التنمية. مطار عدن يعمل، وهو لليمنيين، وكذلك ميناء عدن، الواردات والحركة التجارية ارتفعت في عدن، المشاريع التنموية في الاتفاق مستمرة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، هناك عدة مشاريع يجري تنفيذها وأخرى تم الانتهاء منها حديثًا في عدن والمحافظات الجنوبية بشكل عام".
وزاد: "نعمل الآن على سبيل المثال على مشروع رفع الطاقة الاستيعابية لمطار عدن الدولي. أيضًا هناك تطوير لميناء عدن، ومستشفى عدن العام، وتطوير مركز أمراض القلب، والذي يشمل المعدات الطبية. هناك أيضًا تجهيزات لقسم الكلى بـ(مستشفى الجمهورية) في عدن، والصيانة الشاملة لمولدات الكهرباء تشمل محطات المنصورة وخور مكسر، وكذلك إنشاء العديد من المشاريع التعليمية في المدارس".
وتابع: "لا تتوقف المشاريع السعودية للإعمار في عدن، وهناك مشاريع عديدة في شبوة والضالع ولحج وتعز، من خلال دراسة كافة الاحتياجات الأساسية لتلك المحافظات بمجالات التعليم والصحة والكهرباء والزراعة والمياه".
قد يهمك ايضا:
قوّات الحوثي تُعلن إسقاط طائرة تجسّسية تابعة إلى السعودية في نجران
استئناف الجهود الأممية لإنعاش ملف الأسرى والمعتقلين اليمنيين
أرسل تعليقك