التي ربت

قد تبدو حكايتي غريبة قليلاً، لكنها تقلقني. ولا أدري ربما أكون غلطانة. الحكاية هي علاقة زوجي بخالته. بصراحة خالته بحسب ما أعرف، لم تكن تنجب الأولاد في بداية حياتها، وهي أخذته من امه وربته الى أن صار عمره عشر سنوات. وبعدها، هي حملت وصار عندها أولاد. لكن الغريب هو أنها تدلعه وكأنه ما زال عمره عش ر سنوات. علماً بأن زوجي عمره تسع وعشرون سنة. وهي تزعل منه وتعاتبه إذا لم يمر عليها كل يوم. ومرة قالت مدعية المزاح أنها أقرب مني إليه. بصراحة العلاقة مريبة ودمثها ثقيل. لا هو ولدها. وبعدين غير معقولة أن يمر عليها كل يوم. سيدتي، لقد بدأت المسألة تزعجني، وبصراحة أنا أغار من اهتمامه بها.

* حتى لو فرضنا أن هناك مبالغة، فهي مبالغة محببة ولا بأس بها. فماذا بك؟ هذه المرأة رتبه، كبر في إحساسها كطفل، وكأم. وبالطبع، هي تعامله وكأنه صغير. هذا هو المتوقع، غير المتوقع هو سلوكك. حذار من حكاية الغيرة وكوني ذكية. اكسبيها تكسبيه هو. فهي في نهاية الأمر مثل أمه. وإذا قالت: "إنه أقرب اليها منك، قولي لها" "طبعاً"، اكسبيها فعلى ما يبدو هي امرأة طيبة.