طنجة ـ نوفل الخمليشي
طنجة، الجزائر ـ نوفل الخمليشي/نسيمة ورقلي
تُوفي فنان "الراي" الجزائري الشاب عقيل، صباح الجمعة، متأثرًا بجروح أُصيب بها إثر حادث سير مروع في مدينة طنجة شمال المغرب.
وأفادت مصادر مطلعة، لـ"العرب اليوم"، أن الحادثة وقعت في حدود الساعة الثامنة من مساء الخميس، عندما كان المطرب الجزائري متوجهًا إلى طنجة لإحياء حفل فني في إحدى في قصر النجوم يومي 13 و 14 حزيران/يونيو الجاري، وأن زوجة عقيل الحامل نجت من الحادثة، حيث تعرضت لجروح متفاوتة الخطورة، وجرى نقلها إلى أحد المصحات في طنجة لتلقي العلاج، كما نجا من الحادثة عازف البيانو فتحي الذي أُصيب بجروح بسيطة.
وأكد الموّزع الموسيقي للشاب عقيل، ناصر أرابيكا، الجمعة، أن زوجة فقيد الأغنية الشبابية في حالة مستقرة.
وقد أحيا الراحل عقيل منذ بداية العام 2013 العديد من الحفلات في المغرب، كان آخرها حفلتين فنيتين في مدينة الدار البيضاء، خلال نيسان/ أبريل الماضي، إذ يتمتع بشعبية كبيرة من طرف عشاق "الراي" في المغرب، ويعد عقيل من المغنيين الذين تربعوا على عرش الأغنية الراوية في الجزائر على مر سنوات عدة، وأصدر العديد من الألبومات الناجحة، والتي لاقت رواجًا في السوق، آخرها ألبوم "جاك المرسول" الذي صدر 2013.
وتُعد المغرب من الدول التي يتوجه لها الشاب عقيل بكثرة لإحياء حفلات هناك، بالنظر إلى جمهوره الواسع هناك، إلا أن الحادث المروري كان هذه المرة كفيلاً بوضع حد لحياته، وحسب مصادر متطابقة كان عقيل رفقة زوجته الحامل والعازف على آلة "السنتي"، والذي نجيا من الموت، وتم نقلهما إلى مستشفى منطقة العرائش في طنجة.
ويُعدّ عبدالقادر عقيل، وهو الاسم الكامل للشاب عقيل من مواليد بلدية خميس مليانة، والتي تتوسط ولايتي وهران والجزائر العاصمة، من نجوم "الراي" الجزائري، بدأ مساره الفني أواخر التسعينات، قبل أن يصبح منافسًا قويًا لأهم نجوم أغنية "الراي"، سواء في الجزائر أو الخارج، ومن أشهر أغانيه "ديرو لها العقل"، "العشق الممنوع"، "واش تسوى الدنيا بلا بيك"، "خلاص نويت نكعد معاك آ في"، و"ما تلقيش كيفي أنا"، وآخر ألبومه "جاك المرسول"، كما قام بالعديد من "الديوهات" الناجحة خاصة مع الشابة سهام، والشاب كادير الجابوني، والشابة ناريمان، وعُرف عن الفقيد أنه فنان منضبط وصارم في عمله الموسيقي، حاول عبر أغانيه التطرق إلى العديد من القضايا الشبابية المعاصرة، بكلمات صادقة ومعبّرة، نذكر منها "مكتوبنا"، "تحيا بلادي"، "ما تنساك"، "ما كونفيونس" وتعني ثقتي، وأصدر ألبومه الغنائي الأول في 2009 بعنوان "سلم"، وبثت إحدى القنوات العربية للشاب عقيل له مند بضعة أشهر "ريبورتاج" عن غنائه مع شابة لا تبصر، وتتمتع بصوت جميل، أدى معها الشاب عقيل "ديو" غنائي تشجيعًا للأصوات الشابة.
وقد تلقى محبي الشاب عقيل خبر وفاة بلبل الأغنية الراوية في الجزائر، بصدمة كبيرة، وعبر صفحته على "فيسبوك" لم تتوقف التعليقات التي يدعو بها البعض له بالرحمة، والبعض الآخرين يقولون "إنهم لا يصدقون الخبر".
و كان آخر ما قاله عقيل، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "السلام عليكم، معكم عقيل، أعطيكم موعد في 13 و 14 حزيران/يونيو في قصر النجوم في طنجة، مرحبًا بكم، نلتقي بكم هناك".
أرسل تعليقك