برازيليا - الإسبانية
يواجه منتخب بلجيكا نظيره الأميركي الثلاثاء بملعب آرينا فونتي نوفا بمدينة سلفادور البرازيلية، بدور الستة عشر لمونديال 2014 ، وذلك في ثاني مواجهة بينهما بكأس العالم ، والتي يديرها الحكم الجزائري جمال حيمودي.
وتحمل المباراة بكل تأكيد معنى الثأر لبلجيكا التي خسرت مباراتها الوحيدة أمام أبناء العم سام من أصل خمس مواجهات، في المونديال عام 1930 بأوروجواي بثلاثية نظيفة، رغم أنها فازت عليها بعدها في أربع مناسبات.
وتعد بلجيكا هي المرشح الأوفر حظا للتغلب على الولايات المتحدة سواء من ناحية الإحصاءات أو النتائج في النسخة الحالية بالبرازيل ، لكن عليها أن تتغلب أولا على العدد الكبير من الإصابات بين لاعبيها.
فبلجيكا نجحت بقيادة المدرب مارك فيلموتس في تحقيق ثلاث انتصارات تصدرت بها المجموعة الثامنة بفوز على الجزائر بهدفين لواحد بصعوبة، ثم على روسيا بهدف نظيف جاء أيضا في الدقائق الاخيرة، وأخيرا أمام كوريا الجنوبية بهدف نظيف، لتحقق العلامة كاملة.
أما الولايات المتحدة فحلت وصيفة بالمجموعة السابعة والصعبة، بفوز على غانا، المتأهلة لدور الثمانية النسخة الماضية، بهدفين لواحد بصعوبة، ثم تعادل أمام البرتغال بهدفين لمثليهما، وخسارة أمام ألمانيا بهدف نظيف، لتتأهل بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن فريق النجم كريستيانو رونالدو.
وتعاني بلجيكا، المرشحة قبل انطلاق البطولة لأن تكون الحصان الأسود في البرازيل، من نقص حاد في صفوفها نظرا لإصابة عدد كبير من اللاعبين خاصة في الدفاع.
ويعاني القائد فينسنت كومباني من آلام في الفخذ ومعه لوران سيمان، بينما تعرض توماس فيرمايلن لإصابة عضلية قبل مباراة الثلاثاء المصيرية، واستبعد أنتوني فاندن بور من باقي المباريات لإصابة في الكاحل.
ولم يتدرب كومباني أمس السبت كما غاب عن لقاء كوريا الجنوبية لكنه يواصل التعافي، ولا تزال هناك فرص لخوض مباراة الولايات المتحدة، وبالمثل يعاني موسى ديمبلي من آلام في الساق، بينما تدرب فيرمايلن بشكل فردي بصحبة أخصائي العلاج الطبيعي.
وفي حال غياب أي من اللاعبين المذكورين، فإن فيلموتس يملك خيارات مثل فان بويتن ونيكولا لامبرتس وناصر الشاذلي وديمبلي حال تعافيه للعب في قلب الدفاع والأظهرة.
وأصبح مؤكدا غياب ستيفان ديفور عن دور الستة عشر لعقوبة الايقاف من قبل الفيفا، عقب طرده في مباراة كوريا الجنوبية الاخيرة.
كما أصيب لاعب الوسط مروان فيلايني في الساق أيضا خلال مران الفريق اليوم الأحد استعدادا للمباراة المصيرية.
وبهذه الغيابات قد يكون فيلموتس أمامه 14 لاعبا فقط لخوض مباراة الولايات المتحدة، أبرزهم المهاجمين إيدين هازارد وروميلو لوكاكو والشاب ديفوك أوريجي والحارس المتألق تيبو كورتوا.
أما الولايات المتحدة بقيادة الألماني يورجن كلينسمان، فتتمسك بأمل التأهل لدور الثمانية خاصة في ظل اعتيادها التأهل للمونديال خلال النسخ الماضية -تأهلت في النسخ السبعة الاخيرة- والنتائج الجيدة لها بدور المجموعات.
ويبحث منتخب ابناء العم سام عن التأهل للمرة الثالثة في تاريخه لدور الثمانية وإثبات جدارته من جديد للجلوس بين الافضل في عالم كرة القدم.
وسبق للولايات المتحدة بلوغ دور الثمانية في 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، واحتلت الترتيب الثالث في مونديال 1930 بأوروغواي.
وهناك شكوك حول حالة لاعب الوسط جيرمين جونز وامكانية مشاركته يوم الثلاثاء لإصابته في الأنف خلال مباراة ألمانيا الأخيرة بدور المجموعات، ليتعرض لما سبق واصيب به قائد المنتخب كلينت ديمبسي خلال المباراة الافتتاحية امام غانا.
كما لاتزال الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم جوزي ألتيدور مع الفريق في مباراة بلجيكا، والذي تعرض لإصابة عضلية أمام غانا ، ليغيب عن باقي مباريات دور المجموعات، لكن فرص خوضه المباراة تظل كبيرة، خاصة مع تصريحات كلينسمان التي اكد فيها تفاؤله بخصوص كونه جاهزا للقاء.
وسيواجه الفائز من المباراة في دور الثمانية الفائز من موقعة الأرجنتين وسويسرا.
أرسل تعليقك