برازيليا ـ أ.ش.أ
يرجح أن تحسم المواجهة بين مهاجم الأرجنتين ليونيل ميسي وحارس مرمى بلجيكا تيبو كورتوا نتيجة مباراة الفريقين في دور الثمانية بكأس العالم يوم السبت.
وواجه ميسي مهاجم برشلونة الاسباني الذي سجل أربعة أهداف وصنع الهدف الذي منح منتخب بلاده بطاقة التأهل لدور الثمانية كورتوا عشر مرات في ثلاثة مواسم منذ انضمام الحارس طويل القامة البالغ من العمر 22 عاما لنادي اتليتيكو مدريد على سبيل الإعارة من تشيلسي عام 2011.
واتسم أداء كورتوا بالثبات أكثر من التألق ونجح في إنقاذ مرماه من 11 فرصة في أربع مباريات مقارنة بالحارس الأمريكي تيم هاوارد الذي ابعد 29 فرصة رغم تألق كورتوا في التصدي ببراعة لكرة المهاجم الأمريكي كلينت ديمسي في مباراة الفريقين بدور الستة عشر.
وتفوق ميسي في مواجهاته المبكرة مع كورتوا باسبانيا ونجح في هز شباكه ست مرات في أول ثلاث مواجهات بينهما منها ثلاثية في أول لقاء الذي شهد فوز الفريق الكتالوني 5-صفر على اتليتيكو في الدوري في سبتمبر 2011.
وفي هدفه الثالث بهذه المباراة نجح ميسي في تمرير الكرة بين قدمي الحارس من زاوية ضيقة على الجانب الأيسر من منطقة الجزاء.
وتسبب ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات في ظهور كورتوا بصورة مخجلة حين سجل الهدف التالي اثر ركلة حرة ماهرة في المباراة التي انتهت بفوز برشلونة 2-1 بالدوري الاسباني على ملعب اتليتيكو في فبراير 2012.
وفي هذه المرة كان كورتوا لا يزال يرتب حائط الصد ولم يطلب ميسي من لاعبي اتليتيكو التراجع ولم يحتاج للانتظار حتى يمنحه الحكم إعادة الكرة لكنه رفعها من فوقهم ليكتفي كورتوا بمشاهدتها وهي تسكن الشباك في الزاوية البعيدة.
وكان ينبغي على كورتوا أن يبحث عما أصابه عندما نجح ميسي في تسجيل هدفين في الفوز 4-1 على ملعب برشلونة في ديسمبر 2012 لكنها كانت المرة الأخيرة التي وجد فيها المهاجم الأرجنتيني سبيله لمرمى اتليتيكو.
وخرج ميسي مصابا قبل نحو 20 دقيقة على نهاية مباراة برشلونة واتليتيكو في مايو 2013 قبل ان يتقابلا ست مرات أخرى في كأس السوبر الاسبانية والدوري المحلي ودوري الإبطال دون ان يتمكن ميسي من زيادة حصيلة الأهداف.
وكان الموسم المنقضي مخيبا للآمال لبرشلونة ولميسي على السواء. ولم يحقق النادي الكتالوني أي لقب للمرة الأولى في ستة أعوام كما غاب ميسي عن الملاعب شهرين للإصابة لكن يبدو انه يقترب من العودة لأفضل مستوياته في البرازيل.
وأصبح ميسي أبرز المرشحين للفوز بلقب هداف البطولة وجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم.
ويتأخر ميسي بهدف واحد عن جيمس رودريجيز مهاجم كولومبيا في قائمة هدافي البطولة ويبدو انه سيقود الأرجنتين متوسطة المستوى بنفس الطريقة التي قادها بها سلفه الأسطورة دييجو مارادونا.
وكان مارادونا سجل هدفي الفوز على بلجيكا في الدور قبل النهائي بكأس العالم 1986. ويعتمد نجاح ميسي في مساعدة فريقه في التغلب مجددا على بلجيكا على قدرته على إنهاء صيامه غير المعتاد عن هز شباك واحد من ابرز حراس المرمى الشبان في النهائيات.
وكان جان ماري فاف حارس مرمى بلجيكا قبل نحو ثلاثة عقود لكنه عجز عن التصدي لمارادونا ويعرف المدرب الحالي لبلجيكا مارك فيلموتس عبء المهمة التي سيواجهها كورتوا يوم السبت.
وقال فيلموتس "من الواضح أنها ستكون مباراة صعبة جدا بالنسبة لنا إذا كان ميسي في مستواه لكننا وجدنا التوازن الذي نستطيع به الوقوف في وجه الأرجنتين".
ويقابل الفائز في مباراة السبت هولندا أو كوستاريكا في الدور قبل النهائي.
أرسل تعليقك