برازيليا - أ.ش.أ
على الرغم من اشادة الخبراء وعشاق كرة القدم بالكرة الهجومية التى تتميز بها بطولة كأس العالم الحالية فى البرازيل فإن التحليل المنطقى يوضح ان مهارة المهاجمين ليست وحدها فقط وراء هذه الغزارة التهديدفية بل ان سذاجة المدافعين واخطاء حراس المرمى لعبت دورا اساسيا فى زيادة عدد الاهداف فى المونديال.
وتكشف الاحصائيات انه من بين 46 هدفا شهدتها مبارات الجولة الاولى من دور المجموعات وعددها 16 مباراة بواقع مباريتين فى كل مجموعة جاء 22 هدفا نتيجة اخطاء سواء من خلال اهداف بطريق الخطأ او اخطاء حراس المرمى او المدافعين او سوء التمركز والمراقبة الدفاعية.
فى الوقت نفسه تثور الشكوك حول صحة ستة أهداف ولكنها يمكن ان تنندرج بسهولة تحت احدى التصنيفات الثلاثة السابقة.
وبينما نجمت بعض هذه الاخطاء نتيبجة ضغط لاعبى الخصم فإن نصف هذه الاهداف يمكن ان يندرج تحت هذا التصنيف.
ومما يثير السخرية ان اول الاهداف المسجلة فى المونديال الحالى سجله لاعب فى مرماه بطريق الخطا وهو البرازيلى مارسيلو الذى سجل هدف كرواتيا فى المباراة الافتتاحية التى فاز بها فريق السامبا البرازيلى بنتيجة 3/1.
وكان هدف تقدم البلرازيل فى هذا اللقاء نتيجة خطأ آخر ولكنه هذه المرة من جانب الحكم اليابانى يوتشى نيشيمورا الذى منح البرازيل ركلة جزاء من خطأ وهمى لم يشاهده احد غيره.
وفى لقاء اسبانيا حاملة اللقب مع هولندا تقدم الفريق الاسبانى بهدف من ركلة جزاء غير صحيحة قبل ان تكتسحها هولندا بخماسية وبدا المدافعان سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه شبحين للاعبين اللذين تالقا قبل اربع سنوات فى جنوب افلريقيا وساهما فى فوز منتخب لاروخا باللقب للمرة الاولى فى تاريخه.
كما تحمل الحارس ايكر كاسياس المسئولية عن هدف واحد على الاقل قبل ان يتسبب فى هدف آخر فى لقاء شيلى فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة مما اطاح بحامل اللقب من البطولة مبكرا.
ومع تواصل المباريات فى الجولة الثانية من دور المجموعات تزايد معدل التهديف مع استمرار الاخطاء الدفاعية الساذجة وشهد لقاء استراليا وهولندا خمسة اهداف من بينها هدفان على الاقل نتيجة اخطاء الدفاع.
وفى لقاء الكاميرون وكروايتا بذل حارس المرمى الكاميرونى تشارلز اتاندجى قصارى جهده لكن ليس للحفاظ على نظافة شباكه ولكن لزيادة غلة المنتخب الكرواتى من الاهداف التى وصلت الى اربعة مع نهاية اللقاء.
وعلى الرغم من اعتراف الجميع من ان العديد من الاهداف فى البطولة حتى الان جاءت من خلال تالق العديد من النجوم واضفائهم للمتعة على الاداء مثل فان بيرسى ولويس سواريز ووتوماس مولر لكن اخطاء عديد من المدربين فى خياراتهم فى من يشغل مراكز الدفاع ساعدت على زيادة الغلة التهديفية فى المباريات.
وفى النهاية وعلى الرغم من وجود هذه الاخطاء الدفاعية فإنه يجب الاعتراف بأن الاهداف سواء كانت نتيجة اخطاء او مهارة للمهاجم فإنها تضفى مزيدا من المتعة والاثارة على المباريات ومن يدرى ربما ينجح المونديال الحالى فى كسر الرقم القياسى فى عدد المباريات المسجلة فى بطولة كاس العالم والتى تبلغ 171 هدفا تم تسجيلها فى مونديال فرنسى عام 1998.
أرسل تعليقك