ريو دي جانيرو ـ د.ب.ا
رجت كوستاريكا من نهائيات كأس العالم مرفوعة الرأس إذ لم تخسر إلا بركلات الترجيح وبلغت دور الثمانية لأول مرة وأطاحت ببطلتين سابقتين للمسابقة وقدمت كرة قدم ممتعة خلال مشوارها بالمسابقة.
وكتبت صحيفة محلية اليوم الأحد "قلب كوستاريكا تحطم لكن روحها تبقى سليمة" وذلك بعدما تمكن المنتخب القادم من اتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكوناكاف) من تحقيق مفاجآت كبيرة في البطولة المقامة بالبرازيل.
وقبل البطولة كان كثيرون يترقبون متابعة منتخب اسبانيا صاحب الأداء السلس في التمريرات القصيرة لكن بعد أيام جذبت كوستاريكا الاهتمام وحققت انتصارين مستحقين على أوروجواي وإيطاليا.
وبعد الفوز في أول جولتين تعادلت كوستاريكا بدون أهداف مع إنجلترا لتتصدر المجموعة الرابعة رغم وجود توقعات قبل البطولة بتعرضها لمعاناة كبيرة.
ورغم تراجع القوة الهجومية بعض الشيء تمكنت كوستاريكا من اجتياز اليونان بركلات الترجيح في دور الستة عشر قبل أن تصل أيضا لركلات الترجيح أمام هولندا بعد التعادل بدون أهداف في 120 دقيقة.
واستقبل مرمى كوستاريكا هدفين فقط رغم أنها خاضت البطولة بدون أفضل مدافعيها برايان أوفيدو الظهير الأيسر بسبب عدم تعافيها من إصابة بكسر في ساقه.
وكتب رئيس كوستاريكا لويس جويرمو سوليس على حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي "لم نخسر. الوطن كله فخور بالمنتخب والعالم كله يشهد الإنجاز".
وخطف أكثر من لاعب في تشكيلة كوستاريكا الأضواء خاصة برايان رويز المعار من فولهام إلى ايندهوفن والمهاجم السريع جويل كامبل المعار من أرسنال إلى أولمبياكوس.
لكن النجم الأول في الفريق كان الحارس كيلور نافاس البالغ عمره 27 عاما ويلعب في صفوف ليفانتي الإسباني.
وأصبح نافاس يحظى بشهرة كبيرة في البرازيل ولم يكن غريبا أن تذكر تقارير أن ريال مدريد يرغب في التعاقد معه. وقال نافاس بعد ركلات الترجيح "ليست لدي مشاعر محددة".
وكتب الكولومبي خورخي لويس بينتو مدرب كوستاريكا اسمه في تاريخ البلاد بعد إنجازه غير التوقع وتأمل الجماهير في استمراره بمنصبه.
وأشاد بينتو بحارسه "الرائع المذهل" وقال "لسنا من القوى الكبيرة لكننا أنجزنا العديد من الأشياء".
ورغم الخروج من كأس العالم احتفلت جماهير كوستاريكا ورقصت ولوحت بالأعلام وقرعت الطبول في العاصمة سان خوسيه الليلة الماضية.
ووضع مشجع اسمه الكسندر اكيفيدو وعمره 25 عاما علم كوستاريكا حول كتفيه وقال "بكل أمانة هذه الخسارة تمثل فوزا بالنسبة لنا لأننا وصلنا إلى أبعد مدى".
أرسل تعليقك