ريو دي جانيرو ـ د.ب.ا
يتقابل المنتخبان الأرجنتيني والبلجيكي غدا السبت في برازيليا في دور الثمانية لمونديال البرازيل. ومن المتوقع أن يقع القدر الأكبر من الضغوط على عاتق المنتخب الأرجنتيني وملهمه ليونيل ميسي الذي أخفق حتى الآن في الظهور بمستواه المعهود في كأس العالم رغم تسجيله أربعة أهداف.
يستهدف ميسي ورفاقه الصعود إلى منصة التتويج يوم 13 يوليو في ماراكانا، بينما يسير المنتخب البلجيكي بخطوات ثابتة بصفته الحصان الأسود للبطولة، رغم أنه على الورق يظهر وأنه الفريق الأضعف في مواجهة الأرجنتين.
عندما يلتقي الفريقان غدا في برازيليا، فإن كلاهما سيواجه أصعب اختبار في البطولة، ويحتاج كل منهما لبذل قصارى جهده من أجل المشاركة في المربع الذهبي للبطولة يوم الأربعاء في ساو باولو.
وقال لاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في الاسبوع الحالي "إنه على الأرجح أحد أهم اللقاءات في السنوات الأخيرة بالنسبة لبلادي".
ولم يشارك المنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم مرتين، في المربع الذهبي للمونديال منذ عام 1990، حيث خرج الفريق من دور الثمانية في مونديال 2006 و2010.
وشاركت بلجيكا مرة واحدة فقط في المربع الذهبي لكأس العالم في عام 1986، حيث خسرت أمام الأرجنتين، بطلة العالم في ذلك العام، بينما لم يتأهل الفريق البلجيكي لأخر نسختين من المونديال، ولكن النجوم الحاليين أمثال ادين هازارد وتيبو كورتوا وروميلو لوكاكاو يصنعون الفارق في البرازيل.
وحقق المنتخبان الأرجنتيني والبلجيكي مسيرة متشابهة حتى الآن في البرازيل، حيث فازا في جميع مبارياتهما الثلاث في دور المجموعات بفارق هدف واحد، كما احتاج الفريقان إلى وقتا إضافيا لعبور دور الستة عشر.
وفي الوقت الذي يضم فيه المنتخب الأرجنتين بين صفوفه أحد أفضل لاعبي العالم، ميسي، فإن المنتخب البلجيكي الذي يغلب عليه عنصر الشباب، يكتسب خبرات واسعة دون أن يتعرض لضغوط كبيرة في البرازيل.
وسجل ميسي حتى الآن أربعة أهداف في البرازيل، ونال لقب أفضل لاعب في المباريات الأربعة التي خاضها منتخب التانجو حتى الآن، ولكن فشل في تقديم أداء ثابت ينال به إعجاب عشاق كرة القدم، ورغم ذلك فإن الحقيقة الراسخة تشير إلى أنه لعب دورا محوريا في الانتصارات الأربعة التي حققتها الأرجنتين حتى الآن.
وفي مواجهة البوسنة والهرسك وإيران ونيجيريا وسويسرا، ركز منافسو الأرجنتين على الأداء الدفاعي، ونجحوا في فرض السيطرة على ميسي، ولكن في كل مباراة من هذه المباريات نجح هداف برشلونة على الأقل مرة واحدة في استغلال عبقريته أمام المرمى.
وفي مواجهة الدفاع السويسري الصلب في دور الستة عشر، نجح ميسي في تمرير كرة سحرية إلى أنخيل دي ماريا ليسجل صانع لعب ريال مدريد هدفا قاتلا في الدقيقة 118، قبل دقيقتين فقط من نهاية الوقت الإضافي للمباراة.
وتتلخص مهمة الدفاع البلجيكي غدا في ضمان احتواء القدرات الإعجازية لميسي في الوقت الذي أبدى فيه مارك فيلموتس المدير الفني للمنتخب البلجيكي ثقته في قدرة فريقه على تحقيق ذلك.
وقال فيلموتس "إذا كان ميسي يعيش مسيرة استثنائية فإنه سيسبب لنا المتاعب، ولكني إذا سئلت كمدرب بشأن ما إذا كنت أفضل امتلاك فريق جماعي قوي أو لاعب رائع، فإنا أفضل الفريق".
ويعتمد اليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني على رباعي خط الهجوم، ميسي وسيرجيو أجويرو وجونزالو هيجواين ودي ماريا، بينما قد يشارك ايزيكيل لافيتزي، مجددا على حساب أجويرو المصاب.
أرسل تعليقك