القاهرة - العرب اليوم
أكد الدكتور حسنى سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب القاهرة أن العلاجات الحديثة لفيروس سى تحقق نسب نجاح تفوق الـ95% بعد فترة علاج 3 أشهر فى معظم الحالات، وتكون الاستجابة دائمة عند اختفاء الفيروس بعد مرور 3 أشهر من انتهاء العلاج.
وقال إن بعض الحالات تشكو من ارتفاع فى وظائف الكبد بالرغم من اختفاء الفيروس بالدم، موضحا أن هناك العديد من الأسباب لهذا الارتفاع منها:
أولا: الانتكاسة، أو العدوى المجددة بالفيروس ويكون التشخيص بعد تحليل الــPCR للفيروس، ويكون العلاج بالأدوية الحديثة مع استبعاد ما تم أخذه مسبقا.
ثانيا: وجود عدوى بفيروس بى، إما مصاحبة للعدوى بفيروس سى أو إصابة كامنة يتم تنشيطها بعد الخلاص من فيروس سى، ولهذا ينصح المرضى الذين يتم علاجهم بالأدوية الحديثة أن يتم تحليل لفيروس بى، قبل أو مباشرة بعد بدء علاج فيروس سى، وإذا كان نشط من البداية فيجب علاجه بالإضافة إلى علاج الفيروس سى.
ثالثا: وجود التهاب كبد دهنى نشط، وهنا يكون الكبد لامعا عند فحصه بالموجات الصوتية، وغالبا ما يكون المريض يعانى من سمنة مفرطة، أو سكر بالدم، أو ارتفاع فى نسبة الدهون الثلاثية بالدم، ويكون العلاج هنا موجه للتخلص من دهون الكبد مع علاج السبب.
رابعا: أن هناك سببا آخر هو وجود أورام بالكبد سواء سابقة أو أثناء أو بعد علاج فيروس سى بالأدوية الحديثة، ويتم التشخيص عن طريق تصوير الكبد بالموجات الصوتية، أو الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعادTriphasic CT Scan مع دلالات الأورام مثل "الالفا فيتو بروتين" ويكون العلاج طبقا لعدد ومكان وحجم الورم.
خامسا: هناك سبب آخر وهو الأدوية المستخدمة لعلاج الفيروس نفسها، ولهذا فإنه إذا كان الارتفاع فى الوظائف عند الأسبوع الرابع من العلاج أكثر من 10 أضعاف، أو أقل من 10 أضعاف مع وجود أعراض الالتهاب الكبدى، مثل الخمول، والقىء، وارتفاع نسبة الصفراء أو زيادة السيولة بالدم، فهنا يجب وقف العلاج فورا، أما إذا كان الارتفاع أقل من 10 أضعاف، وبدون أعراض جديدة فإنه تتم إعادة الفحص بعد 6 إلى 8 أسابيع، إذا كان الارتفاع مازال مستمرا فإنه يجب وقف العلاج، مؤكدا ضرورة المتابعة بعد علاج فيروس سى لمعرفة كل حالة، واكتشاف سبب ارتفاع الوظائف فى البداية، وعلاج السبب مباشرة وبدون تأخير.
أرسل تعليقك