افتتحت اليوم الخميس الورشة العلمية الثامنة لطب رياضة السيارات، بفندق الكراون بلازا، والتي نظمت من قبل الاتحاد البحريني للسيارات بالتنسيق مع وزارة الصحة، بحضور كافة المعنيين من الطواقم الطبية والتمريضية والفنية المشاركة في سباقات الفورملا 1.
وقد أنابت الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة، الدكتور وليد خليفة المانع الوكيل المساعد لشون المستشفيات بافتتاح الورشة.
وفي بداية حفل الإفتتاح القى السيد راشد بن عبداللطيف الزياني امين السر العام للاتحاد البحريني للسيارات كلمة رحب بها بالحضور نيابة عن سعادة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة رئيس لجنة الكارتنغ الدولية ورئيس الاتحاد البحريني للسيارات ونيابة عن اعضاء مجلس الادارة، مشيرا إلى أن مملكة البحرين أصبحت موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، من خلال إستضافتها العديد من الفعاليات بحلبة البحرين طوال العام.
وتقدم الزياني بالشكر الجزيل لسعادة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة لرعايتها لهذه الورشة والتي يحرص الاتحاد البحريني للسيارات على تنظيمها سنوياً للوقوف على آخر مستجدات طب رياضة السيارات وما توصلوا اليه حتى وقتنا الحاضر، مبينا الدور الكبير الذي تعلبه اللجنة الاولمبية البحرينية متمثلة في أمينها العام سعادة السيد عبدالرحمن صادق عسكر، وعلى الدعم المتواصل واللامحدود في تسهيل جميع الاجراءات وتذليل كافة العقبات التي تواجه الاتحاد من أجل تمكين الاتحاد من اداء رسالته في نشر ثقافة رياضة السيارات في المملكة.
وأكد امين السر العام للاتحاد البحريني للسيارات أن هذه الدورة تأتي تنفيذا لسياسات المجلس الاعلى للشباب والرياضة في احتضان المملكة للفعاليات الكبرى والانشطة المصاحبة لها، وتماشيا مع الاهداف الاستراتيجية للجنة الاولمبية في الحرص على تطوير الكوادر البحرينية من خلال التدريب المستمر ودعم العمل التطوعي للمشاركة في هذه السباقات العالمية واكتساب الخبرات وتزامنا مع الاستعدادات لاستضافة جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لسباق الفورمولا واحد لهذا العام.
ورفع الزياني التهنئة للجميع على اختيار مملكة البحرين هذا الاسبوع كمركز تدريب اقليمي لمنظمي رياضة السيارات (المارشل) والمعتمد من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، ذاكر إنجازات العام الماضي بإعتماد اتحاد السيارات كأول مركز تدريبي طبي معترف ومعتمد في المنطقة وثاني مركز على مستوى العالم بعد ألمانيا، وأشاد بالفريق الطبي البحريني بقيادة الدكتور أمجد عبيد لحصوله على درجة الامتياز للسنة الثالثة على التوالي في التقييم السنوي للاتحاد الدولي في سباقات الفورمولا واحد وسباق التحمل الدولي، والتي جاءت لتؤكد إنتاج الكوادر البحرينية المتمرسة والمؤهلة.
وأشار إلى أن عنصري الأمن والسلامة من أهم أسس رياضة السيارات، وجهود الإتحاد في تطبيق أعلى معايير السلامة في تنظيم السباقات المحلية والدولية والعالمية، لذلك يتم عقد هذه الورشة سنويا، بهدف تدريب الطاقم الطبي على طب رياضة السيارات ومواكبة كل التطورات والمستجدات في هذا المجال، وكل ما يتعلق به من كيفية انقاذ واخلاء المتسابقين من سياراتهم في حالة الحوادث ( لا سمح الله ) أثناء السباقات، وذلك تماشيا مع سياسة الاتحاد الدولي للسيارات والتي تنصب في مصلحة وسلامة المتسابقين والعاملين في مجال هذه الرياضة.
ومن جانبه نقل الدكتور وليد المانع الوكيل المساعد للمستشفيات تحيات وزيرة الصحة راعي الحفل وتمنايتها بنجاح هذه الورشة الهادفة والاستفادة للجميع منها ومن ما سيستعرضه الخبراء والمتحدثون في هذا المجال الأمر الذي ينعكس بالايجاب باذن الله على مستوى أداء المنظمين وأعضاء فرق الانقاذ والفرق الطبية. مشيرا إلى فخر مملكة البحرين بسواعد أبنائها وحرصهم على رفع اسم البحرين عاليا من جميع النواحي، مؤكد على أن تنظيم سباقات الفورملا1 هي أحد الإنجازات التي تحتسب لأبناء الممكلة وذلك لتفانيهم وحرصهم على الارتقاء باسمها.
وبين الدكتور المانع أن وزارة الصحة تفتخر لكونها من الشركاء الرئيسين في قصة نجاح سباقات الفورملا1 المتميزة منذ 12 عاما، وعملها على تذليل الصعوبات لتقديم أفضل الرعاية الصحية للمتسابقين وفرقهم للمساعدة وجموع الجماهير كافة. واشار إلى أن الوزارة تقوم بتجهيز المركز الطبي المتميز كاملا في مضمار حلبة السباق، وتوفر عدد 11 سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا للحالات الحرجة، وما يقارب من الـ 180 موظفا ما بين طواقم إدارية وطبية وتمريضية وإسعافية ومؤهلة ومدربة من التخصصات الطبية والجراحية بحسب إشتراطات الإتحاد الدولي للسيارات، بالإضافة إلى الطواقم الطبية من الرعاية الصحية الأولية والتي تقدم خدماتها للجمهور في خمس عيادات بالقرب من منصات الحضور.
وقال المانع ان استعدادات وزارة الصحة قد بدأت من أكثر 4 أشهر، حيث تمت المراسلات الرسمية بين الصحة واللجنة الأولمبية والإتحاد البحريني للسيارات، كذلك حرصت الوزارة على التأكد من جاهزيتها لهذا الحدث الهام بتشكيل لجنة مؤقته للفورملا1 تضم كل الإدارات في وزارة الصحة التي لها علاقة في تجهيز وتوفير المعدات الطبية وتوفير الطاقم الطبي حسب متطلبات الإتحاد البحريني للسيارات والإتحاد الدولي للسيارات (FIA).
واضاف : "لقد أثلج صدري وشعرت بالفخر كمواطن محب لمملكتنا أولا، وثانيا كمسئول في أحد أكبر وزرات المملكة الخدمية بحصول الفريق الطبي البحريني على تقدير إمتياز في التنظيم الجاهزية على السنة الثالثة على التوالي حسب تقدير الاتحاد الدولي للسيارات الصادر الشهر الماضي"، مبينا أن الصعود للأعلى وتبوء المراكز العليا في التنظيم وإستضافة هذا الحدث العالمي الهام بالمملكة لا يتطلب الا المزيد من الجهود والعمل على إستمرارية تبوء تلك المراكز المشرفة التي أصبحت عالمية وأصبحنا من الدول التي بإستطاعتها تدريب الفرق الطبية الآخرى، منوها بحصول الإتحاد البحريني للسيارات على مهمة تدريب وقيادة أول سباق للفورملا1 في جمهورية آذربيجان للعام 2016م، لهو خير مثال على ذلك".
واشار الى ان "كل تلك الإنجازات وتبوء البحرين المكانة العالية لم يكن ليتحقق الا بقيادة حكيمة ودعم مستمر من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، لذا يتوجب على الجميع المحافظة على هذه الإنجازات، من خلال هذه ورش العمل الطبية التدريبة، والإستفادة من محاور الورشة العلمية والعملية، ومن خبرات المحاضرين العريقة في التعامل مع الإصابات البليغة والحالات الحرجة، والإطلاع على آخر المستجدات العلمية لتطبيقها خلال السباق في حال حدوث الإصابات لا سمح الله، مؤكدا اعلى جاهزيته الفرق والكوادر الطبية لتغطية التي سوف تشارك في الحلبة، وذلك في الفترة من 1-3 أبريل 2016م".
يذكر أن ورشة العمل اشتملت على 13 محاضرة نظرية وعملية، تحدث فيها الأطباء والمختصون في هذا المجال، حول عمليات الإنقاذ والاسعاف واستخراج المصابين من المتسابقين والتعامل مع مختلف أنواع الإصابات مثل إصابة الرأس وطرق الإنعاش والإسعاف الأولي.
أرسل تعليقك