تبدأ اليوم الخميس منافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد ريو 2016 بين أبرز منتخبات العالم والأنظار تتجه صوب منتخب البرازيل الأولمبي لتحقيق نتيجة مشرفة على أرضه هذه المرة في حين ينتظر العرب ممثليهما العراق والجزائر ليسطع نجمهما أمام العالم.
ويتنافس 16 منتخبًا لكرة القدم رجال على الميدالية الذهبية، حيث تنطلق المباريات اليوم، فيما يقام النهائى يوم 20 من الشهر الجارى، بينما يشارك 12 منتخبًا للكرة النسائية التي أنطلقت مبارياتها أمس الأربعاء حتي 19 أغسطس الجاري.
ويوجد 7 ملاعب تستضيف منافسات كرة القدم فى دورة الألعاب الأولمبية فى 4 مدن، هى: ستاد "ماراكانا" الشهير فى ريو دى جانيرو، ملعب "جواو هافيلانج" الأولمبى، ملعب برازيليا الوطني، ملعب كورينثيانز الجديد، ملعب مينيراو، ملعب "أرينا فونتى نوفا"، وملعب "أرينا دا أمازونيا".
ويأمل منتخب البرازيل تحقيق الحلم الأخير المتمثل في إحراز الذهبية الأولمبية، فيما يمثل منتخبا العراق والجزائر العرب في العرس الأولمبي من 5 إلى 21 أغسطس في ريو دي جانيرو.
وتنطلق منافسات كرة القدم اليوم بإقامة 8 مباريات قوية بالجولة الأولي حيث تصطدم العراق في الدنمارك عند الساعة الـ7 مساءًا على ملعب ماني جارينشا كما تصطدم البرازيل في جنوب أفريقيا في الملعب ذاته في تمام الساعة العاشرة مساءًا ضمن المجموعة الأولى.
كما يلعب ضمن المجموعة الثانية "السويد وكولومبيا" في تمام الثانية فجر الجمعة على ملعب أمازونيا أرينا كما يلتقي على الملعب ذاته "نيجيريا واليابان" الساعة الخامسة فجر الجمعة.
أما بالمجموعة الثالثة يصطدم كل من المكسيك وألمانيا في تمام الثانية عشر فجر الجمعة على ملعب فونت نوفا أرينا كما يلتقي " فيجي وكوريا الجنوبية" على الملعب ذاته في تمام الثالثة فجر الجمعة.
كما يتواجه بالمجموعة الرابعة علي ملعب أولمبيك ستاديوم " هندوراس والجزائر في تمام العاشرة مساءًا وتلتقي البرتغال بالأرجنتين في تمام الواحدة فجر الجمعة.
ولم تنجح البرازيل، صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب في كأس العالم "5 مرات"، ولو مرة واحدة في اعتلاء منصة التتويج الأولمبية منذ ظهور رياضة كرة القدم في الالعاب في أولمبياد باريس عام 1900.
وتوجت انكلترا باللقب ثلاث مرات في أول أربع نسخ أعوام 1900 و1908 و1912.
وتأمل البرازيل هذه المرة تحقيق الحلم بوجود نجم برشلونة الاسباني نيمار الذي شكل غيابه عن التشكيلة سببا محتملا في توقف مشوار منتخب بلاده في ربع نهائي كوبا أميركا التي اقيمت في الولايات المتحدة استثناء بمناسبة الذكرى المئوية لهذه البطولة.
وخير نيمار بين كوبا أميركا والالعاب الاولمبية، فاختار الأخيرة والتي لا تفرض القوانين الدولية من أجلها تحرير الأندية للاعبيها المحترفين، وذلك طمعًا في إحراز الذهبية خصوصًا أن البطولة تقام على الأرض البرازيلية التي تقدم عاملًا إضافيًا لأصحاب الأرض.
وكانت أول مشاركة للبرازيل في أولمبياد 1952، وحققت فوزًا كبيرًا في المباراة الأولى على حساب هولندا 5-1 في 16 يوليو، وفي 29 أغسطس 1960، حققت البرازيل أكبر فوز وكان على تايوان، وكررت السيناريو في 2 أغسطس 1996 على البرتغال، وفي 16 أغسطس 2008 على نيوزيلندا.
وكانت أكبر خسارة أولمبية للمنتتخب البرازيلي أمام نظيره الأرجنتيني صفر-3 في 19 أغسطس خلال اولمبياد بكين 2008.
وحلت البرازيل وصيفة في 1984 بخسارتها امام المكسيك صفر-2، و1988 بخسارتها أمام الاتحاد السوفياتي 1-2 بعد التمديد، وفي 2012 بخسارتها مرة أخرى أمام المكسيك 1-2.
وأحرزت البرازيل المركز الثالث مرتين في 1996 بفوزها على البرتغال 5-صفر، وفي 2008 بفوزها على بلجيكا 3-صفر، وحان الوقت بالنسبة الى البرازيل التي انسحب من تشكيلتها لاعبين عدة بداعي الإصابة آخرهم حارس بالميراس فرناندو براس.
وستكون المكسيك، العدو اللدود للبرازيل والمدعوة للدفاع عن لقبها، أبرز المنافسين، وتنضم اليها بنسب متفاوتة منتخبات كولومبيا والمانيا ونيجيريا والبرتغال بطلة أوروبا والأرجنتين، فيما يتطلع المنتخب الأولمبي العراقي لاستعادة افضل نتائج مشاركاته على وقع ذكريات أولمبياد أثينا 2004 التي حقق فيها افضل نتائجه في 4 مشاركات.
واحتل المنتخب الأولمبي في اثينا 2004 المركز الرابع بعد خسارته بصعوبة أمام إيطاليا صفر-1 حمل توقيع البرتو جيلاردينو في المباراة التي كان فيها قريبًا من الميدالية البرونزية، ويعد ذلك افضل حضور له ومشاركة.
من جانبه وكما هي حال منتخب العراق، يعود نظيره الجزائري إلى الأولمبياد بعد غياب 36 عامًا وتحديدًا منذ عام 1980 في موسكو عندما شارك للمرة الأولى وبلغ الدور ربع النهائي وخسر أمام يوغوسلافيا صفر-3.
لكن المهمة ستكون صعبة في المجموعة الرابعة وهي الأقوى بوجود هندوراس والأرجنتين والبرتغال.
وقال المدرب المساعد الدولي السابق عبد الحفيظ تسفاوت "اللاعبون جاهزون لرفع التحدي رغم صعوبة المهمة" مضيفًا "تفصلنا أيام قليلة عن مباراتنا الاولى أمام هندوراس، لقد دخلنا أجواء الأولمبياد، نحن هنا لتشريف كرة القدم الجزائرية".
أما الارجنتين وصيفة بطلة نسختي 1928 و1996 تملك الأسلحة اللازمة لمعانقة اللقب الأولمبي للمرة الثالثة في تاريخها على الرغم من غياب نجمها ليونيل ميسي الذي اعتزل اللعب دوليًا عقب خيبة نهائي كوبا أميركا في الولايات المتحدة، علمًا بان غيابه كان مقررًا باتفاق بين الاتحاد المحلي وناديه برشلونة الاسباني.
في المقابل، تشارك البرتغال في الأولمبياد للمرة الرابعة بعد الاولى عام 1928 عندما بلغت ربع النهائي، والثانية عام 1996 عندما وصلت الى دور الأربعة وأنهت البطولة في المركز الرابع، و2004 حيث خرجت من الدور الاول.
وتشارك الدنمارك للمرة الثانية بعد الأولى عام 1992 عندما خرجت من الدور الأول بينما تشارك جنوب أفريقيا للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 2000 عندما خرجت من الدور الأول.
أرسل تعليقك