الرياض - كريم ابوالعلا
تتداول الجماهير الرياضية تساؤلات كثيرة بشأن قضيتي محمد العويس وعوض خميس، متعجبين من الصمت التامّ للاتحاد السعودي لكرة القدم كل هذه الفترة دون إعلان أي قرارات لمدة تزيد عّن الشهرين؟ وطالب المتابعون مَن أصحاب الشأن ضرورة إعلان الآلية المتّبعة من أجل تفادي التأويلات التي قد تخرج بعد ذُلك من الأطراف المتضررة.
وكانت إدارة الشباب قد رفعت شكوى ضد النادي الأهلي واللاعب محمد العويس في 30 يناير/كانون الثاني الماضي حيث أرفقت إدارة عبدالله القريني العديد من المستندات والأدلة، مؤكدين أن الأخير قد وقع للنادي الجداوي الأخضر قبيل دخوله للفترة الحرة مطالبين باتباع الأنظمة والقوانين بهذا الخصوص. وبدأت قضية عوض خميس في شهر فبراير/شباط عندما فضل قبول عرض الهلال بعد دخوله الأشهر الستة الأخيرة من عقده قبل أن يقرر العودة وإمضاء عقد جديد لجانب فريقة الحالي النصر.
واللافت أن الجماهير الرياضية سلطت الضوء على العديد من القضايا المشابهة لقضية عوض خميس في دول متعددة، مؤكدين أن الاتحاد المحلي متردد في هذا الملف، ومن المفترض أن يطبق النظام دون الحاجة لكل هذه المدة، كما حدث مع دانييل جومو في قطر وكذلك تشهين أوغلو في ألمانيا، وثنائي الحراسة السعودي حسن العتيبي وكذلك خالد راضي ولاعب خط الوسط عبدالملك الخيبري وجميعهم تعرضوا للإيقاف بعد إبرامهم على عقود احترافية مع أكثر من نادي.
وخلال الفترة الماضية أكد عدد من النقاد أن قضية محمد العويس وناديي الشباب والأهلي تعد أكثر تعقيداً من قضية خميس مع قطبي العاصمة إلا أن المصادر المقربة من اتحاد كرة القدم تشير إلى أن أعضاء الأخير مترددين في موقفهم من القضية الثانية نظرا لأنها بين الهلال والنصر. وخطف طارق التويجري رئيس لجنة الاحتراف الأضواء في الساعات الماضية بعدما أعلن عّن انسحابه من المشهد، وفضل تقديم الاستقالة بعد رفض اتحاد كرة القدم تطبيق التوصيات التي تقدم بها في القضيتين، وهو ما دفع عادل عزت لإقناع خالد المقرن رئيس عمليات كرة القدم بخلافته في لجنة الاحتراف..
أرسل تعليقك