الجزائر - الجزائر اليوم
سجل نصر حسين داي، المنهزم في الداربي العاصمي أمام الجار شباب بلوزداد (1-0)، ثالث انهزام له على التوالي منذ بداية مرحلة العودة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، ليكون بذلك الفريق الوحيد الذي لم يتمكن من كسب أي نقطة في المرحلة الثانية من الموسم بعد مرور ثلاث مقابلات من انطلاقها.
ويبدو أن وضعية النصرية قد ازدادت تعقدا مع مرور الجولات، خاصة بعد الفشل في تجديد العهد مع الانتصارات بالرغم من التغييرات التي عرفتها العارضة الفنية للفريق التي أسندت زمامها لعز الدين آيت جودي خلفا للمدرب لخضر عجالي المقال.
ولا تزال إدارة نصر حسين داي ورئيسها محفوظ ولد زميرلي، الذي يتعرض حاليا لانتقادات لاذعة من طرف المناصرين، ترتقب بشغف كبير الاستفاقة المرجوة التي تمكن الفريق من العودة لسكة الانتصارات، لكن يبدو أن فترة الانتظار هذه قد طالت، لدرجة أن النادي أصبح حاليا مطالبا بتقديم مردود مثالي في بقية جولات البطولة من أجل الحفاظ على حظوظه في البقاء، ففي الوقت الذي كان فيه أنصار النصرية يعولون على استفاقة فريقهم المفضل في مرحلة العودة من البطولة، ها هم اليوم يستفيقون على وقع النكسات المتتالية بعد تجرع رفاق فوزي يايا لثلاث هزائم متتالية أمام كل من شبيبة القبائل بتيزي وزو (1-0) ثم السقوط المذل بملعب “20 أوت” أمام الضيف اولمبي الشلف (3-0)، وأخيرا أمام الغريم البلوزدادي (1-0).
ومن أجل تجنب المصير المظلم الذي بات يلوح في الأفق، أصبح نصر حسين داي، الذي يحتل المركز ما قبل الأخير بـ15 نقطة، مجبرا انطلاقا من المقابلة المقبلة التي سيستقبل فيها اتحاد بلعباس، على التدارك والفوز بالزاد كاملا، باعتبار أن أي نتيجة أخرى دون الفوز ستعني الدخول في نفق مظلم سيكون الخروج منه غاية في الصعوبة.
التخلي عن أفضل اللاعبين يثير الانتقادات ويطرح التساؤلات
وفي الوقت الذي كان فيه نصر حسين داي بحاجة لتضافر جهود الجميع من أجل الخروج بالفريق إلى بر الأمان، فضلت إدارة الفريق التفريط في خدمات خيرة العناصر في مرحلة التحويلات الشتوية لفائدة الأندية التونسية على وجه الخصوص، وانطلق النزيف في تشكيلة النصرية بمغادرة المدافع المركزي الواعد محمد أمين توقاي، شهر ديسمبر المنصرم إلى الوجهة التونسية وتحديدا لفريق الترجي الرياضي التونسي بطل إفريقيا في النسختين الأخيرتين، وبعد أسابيع قليلة، جاء الدور على أحسن هداف في الفريق رضوان زردوم، صاحب 5 أهداف في مرحلة الذهاب، الذي كانت وجهته هو الآخر الأراضي التونسية ضمن صفوف النجم الساحلي.
ورغم صعوبة المرحلة التي يمر بها الفريق إلا أن الإدارة لم تتوان في تسريح لاعب وسط الميدان دادي الحسين مواقي، للالتحاق بالنجم الساحلي كذلك، مثله مثل المدافع نوفل خاسف الذي كانت وجهته فرنسا وتحديدا نادي بوردو، وتبقى هذه الإستراتيجية المعتمدة من قبل إدارة الفريق العاصمي تثير العديد من الانتقادات خاصة من قبل المناصرين الذين لم يهضموا فكرة التفريط في خدمات خيرة العناصر في الوقت الذي يبقى فيه فريقهم المفضل بحاجة لخدمات كل لاعبيه من أجل تحقيق هدف البقاء.
ويبقى عامل عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للفريق، سببا آخرا في الوضعية التي يعيشها نصر حسين داي حاليا، باعتبار أن ثلاثة مدربين تعاقبوا منذ بداية الموسم، ويتعلق الأمر بكل من رزقي رمان ولخضر عجالي والمدرب الحالي آيت جودي الذي سلطت عليه عقوبة مقابلتين بسبب “انتقاده للرسميين في وسائل إعلامية”.
وأعرب آيت جودي، عن خيبة أمله، عقب إيقافه من قبل لجنة الانضباط لمباراتين، بسبب تهجمه على مسؤولي الرابطة، حيث قال في تصريحات إعلامية: “صراحة لم أكن أنتظر هذه العقوبة، لقد تلقيت تطمينات من لجنة الانضباط، قبل أن أتفاجأ بإيقافي في مباراة شباب بلوزداد”، وأضاف: “أعتقد أن كثرة المشاكل صعبت مهمة الفريق، وأثرت على نتائجه في البطولة، لكن أقولها وأعيدها، النصرية لن تسقط وسنفعل المستحيل لإنقاذ هذا النادي العريق”. وختم: “الجميع وقف على تحسن مستوى الفريق أمام بلوزداد رغم النقائص والغيابات الكثيرة التي عانينا منها، علينا الآن طي صفحة الماضي، والتحضير جيدا لخرجاتنا المقبلة
قد يهمك ايضا :
مدرب نادي نصر حسين داي يرد على قرار إيقافه من قبل لجنة الانضباط
لجنة الانضباط في الرابطة الجزائرية لكرة القدم توقف مدرب نصر حسين داي
أرسل تعليقك