مع الأهمية الكبيرة التي يُوليها الفريقان للقب هذا البطولة والترشيحات القوية التي تصب في مصلحة كل منهما، يتطلع كل من أرسنال الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني إلى الحفاظ على فرصته الجيدة في المنافسة على لقب الدوري الأوروبي.
ومن أجل الحفاظ على طموحاتهما في البطولة، يحتاج أرسنال وأتلتيكو إلى الخروج بنتيجة مطمئنة من مباراتيهما الخميس أمام ضيفيهما سيسكا موسكو الروسي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي على الترتيب في ذهاب دور الثمانية للمسابقة.
كما يسعى ريد بول سالزبورج النمساوي إلى مواصلة مسيرته في البطولة على حساب مضيفه لاتسيو الإيطالي، بينما يستضيف لايبزج الألماني فريق مارسيليا الفرنسي.
وقدم أرسنال عرضا قويا في مواجهته مع ميلان الإيطالي في دور الستة عشر للبطولة لكنه سيواجه اختبارا صعبا إضافيا عندما يلتقي سيسكا الذي قضى على آمال ليون الفرنسي في خوض المباراة النهائية التي تقام على الاستاد الخاص به حيث أطاح به من دور الستة عشر.
وأصبح الفوز بلقب البطولة في مقدمة أولويات الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لأرسنال، لأنه الوسيلة الوحيدة لحجز مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما تضاءلت فرص الفريق في التأهل من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الدوري الإنجليزي.
واتسع الفارق الذي يفصل أرسنال عن توتنهام صاحب المركز الرابع في جدول الدوري الإنجليزي إلى 13 نقطة.
ونقلت صحيفة "إيفنينج ستاندرد" الإنجليزية عن اللاعب كالوم تشامبرز نجم دفاع أرسنال قوله: "نحاول فقط التركيز في المباراة.. في النهاية، إنها مباراة كرة قدم ونرغب في الفوز بها وتحقيق نتيجة جيدة. ولهذا، أعتقد بأن الجميع يركزون في المباراة تماما وفي كيفية مواجهة هذا المنافس".
وينتظر أن يقود الفرنسي ألكسندر لاكازيتي هجوم أرسنال منذ بداية المباراة في ظل غياب داني ويلبك للإصابة في الظهر واستمرار غياب الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ عن صفوف أرسنال في هذه البطولة التي لا يحق له المشاركة فيها هذا الموسم بعد مشاركته مع فريقه السابق بروسيا دورتموند أوروبيا في النصف الأول من الموسم الحالي.
وعاد لاكازيتي لصفوف أرسنال بعد التعافي من الإصابة، وسجل هدف الفريق الثالث في المباراة التي فاز فيها أرسنال 3 / صفر على ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع.
وتقام هذه المواجهة وسط فترة من التوتر السياسي بين بريطانيا وروسيا حيث تعتقد حكومة بريطانيا بأن روسيا تقف خلف تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته.
وفي آخر مواجهة سابقة بين أرسنال وسيسكا، كانت اليد العليا لسيسكا الذي تغلب على أرسنال 1 /صفر ذهابا وتعادل معه سلبيا في مباراة الإياب بدور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي في موسم 2006 / 2007.
وحقق سيسكا الفوز في خمس من آخر سبع مباريات خاضها خارج ملعبه في البطولة الأوروبية هذا الموسم ولكن إحدى هزيمتيه كانت أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي لتكون الهزيمة الخامسة على التوالي للفريق في مواجهة الفرق الإنجليزية.
وقد يستعيد الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد قلبي الدفاع سيمي فرساليكو وخوانفران توريس في مباراة الغد أمام سبورتنغ لشبونة بعدما استأنف اللاعبان تدريباتهما بشكل طبيعي مع الفريق بعد التعافي من الإصابة.
ولكن الشكوك تحيط بمشاركة اللاعب الأوروغوياني خوسيه خيمينيز الذي يعاني من إصابة في كاحل القدم اليسرى.
ولا يعاني خورخي جيسوس المدير الفني لسبورتنغ لشبونة، من أي أوهام أو مشاكل حيث أثنى بشدة على الفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو وزملائه بفريق أتلتيكو الذي توج بلقب هذه البطولة من قبل في عامي 2010 و2012.
وقال جيسوس، في تصريحات إلى صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية: "جريزمان لاعب رائع يستطيع اللعب في أي فريق كبير بأوروبا. إنه الفريق المرشح بقوة للفوز في هذه المباراة ولديه ترشيحات كبيرة للفوز باللقب".
ويستمتع سالزبورج بأفضل موسم له على الساحة الأوروبية وسط دعم هائل من شركة "ريد بول" النمساوية لمشروبات الطاقة وإن تسببت الشراكة بين النادي والشركة في انتقال الفريق للعب في مسابقة الدوري الأوروبي بدلا من دوري الأبطال بسبب لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التي تمنع مشاركة ناديين يرتبطان برعاية جهة واحدة في نفس البطولة حيث يحظى لايبزج أيضا برعاية "ريد بول".
ولم يخسر سالزبورج في آخر 19 مباراة خاضها في البطولات الأوروبية منذ 2016 كما أطاح الفريق ببروسيا دورتموند الألماني من دور الستة عشر للبطولة لكنه سيصطدم في دور الثمانية بفريق لاتسيو الإيطالي الذي يقود هجومه النجم الإيطالي الدولي المتألق شيرو إيموبيلي متصدر قائمة هدافي الدورري الإيطالي هذا الموسم.
وقال سيموني إنزاجي المدير الفني لفريق لاتسيو: "تحسن مستوانا في مسابقة الدوري الأوروبي، ويجب أن نستمر في التحسن خلال المواجهة مع سالزبورج الذي لم يخسر أي مباراة في البطولة الأوروبية هذا الموسم. يجب أن نستعد للمباراة بحذر شديد".
وفي المواجهة الأخرى بدور الثمانية للبطولة، يصطدم لايبزج الألماني بمارسيليا الفرنسي.
وأصبح لايبزج أفضل فريق ألماني منذ عقدين في ما يتعلق ببداية المشاركات في البطولات الأوروبية، ويطمح في تعزيز هذه البداية القوية في البطولات الأوروبية على حساب مارسيليا.
أرسل تعليقك