تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينطلق، السبت، في التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت نيويورك، الخامسة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات، في حديقة "سنترال بارك" في مدينة نيويورك، "ماراثون زايد الخيري السنوي"، في نسخته الـ 12، والذي تشرف على تنظيمه سفارة الدولة في واشنطن، ويخصص ريعه دعمًا للمؤسسة التخصصية لأبحاث الكلى في نيويورك "هيلثي كيدني فاونديشن"، فيما تشرف على تحكيمه فنيًا الشركة الأميركية "رود رنر"، المتخصصة في تنظيم سباقات الطريق.
يبلغ مجموع جوائز الفائزين من الرجال والسيدات 300 ألف دولار، وهي موزعة بالترتيب من المركز الأول حتى الثامن كالتالي: البطل والبطلة 25 ألف دولار، الثاني 10 آلاف دولار، الثالث 5 آلاف دولار، الرابع 3 آلاف دولار،الخامس ألفي دولار، السادس ألف دولار، السابع 800 دولار، الثامن 600 دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة المنظمة تقدم بدورها بتقديم جوائز للفائزين من الأول حتى الخامس بواقع ألف دولار للبطل والبطلة، و750 دولار للوصيف، و500 دولار للثالث، و250 دولار للرابع، و100 دولار للخامس.
وتم استحداث جائزتين جديدتين لجمهور السباق والمشاركين، الأولى عبارة عن باقة تشمل تذاكر السفر والإقامة لمدة أسبوع مع برنامج ترفيهي وزيارة لأهم معالم الإمارات، أما الثانية فهي باقة أخرى للأول والثاني من المشاركين في السباق اللذين سينجحان في تسجيل أكبر نسبة من التبرعات عبر ذويهما ومعارفهما وأصدقائهما.
وسوف تشترك في تقديم مفردات الباقة بعض الشركات الراعية كل حسب نشاطه، حيث تضم قائمة الرعاة كل من: مجموعة "الحبتور" كراع رسمي، هيئة "أبوظبي للسياحة والثقافة"، حلبة "مرسى ياس"، وزارة "شؤون الرئاسة"، "الأرشيف الوطني"، "أمروك"، "جلوبال ايروسبيس لوجيستيكس"، "انترناشيونال جولدن جروب"، بنك "أبوظبي الوطني"، "اللجنة الأولمبية الوطنية"، "المركز الطبي الوطني للأطفال"، وقناة "ياس" من مؤسسة أبوظبي للإعلام.
كما أكدت "رود رنر" المنظمة للسباق أن دورة 2016 ستشهد مشاركة أفضل 6 متسابقين للرجال والسيدات حاليًا، وهم بالنسبة للرجال: الكيني ويلسون كينيت، الفائز بنصف ماراثون نيويورك، ورقمه في الـ10 كيلو (مسافة السباق) هو 27.42 دقيقة، والنيوزيلندي، زين روبرسون، بطل الكومُنولث، ورقمه 28.10 دقيقة، والأثيوبي نيشوم ميكونين، ورقمه 27.50 دقيقة.
أما بالنسبة إلى السيدات فتشارك الكينيات صاحبات ذهبية الماراثون في بطولة العالم، والنصف ماراثون، والعشرة كيلو، وهن على الترتيب: ايدنا كيبلاجات ورقمها 31.18 دقيقة، وميري واتيرا ورقمها 31.28 دقيقة، وسينسيا ليمو ورقمها 31.30 دقيقة.
من جانبه، ثمن الفريق الركن محمد هلال الكعبين، رئيس اللجنة المنظمة للسباق، دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أوصل السباق للعالمية، مشيداً بمبادرة دعوة طلابنا الدارسين في أميركا للمشاركة، وقال إنها ستضفي مزيدًا من الشعور الوطني.
في حين أكد محمد العامري، نائب رئيس اللجنة المنظمة، أن تحضيرات الدورة الـ12 اكتملت، قائلاً: "أصبحنا نحصد ثمار ما تم زرعه في الدورات الماضية بجسر من الثقة مع المجتمع الأميركي".
و بدوره، أكد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن النسخة الـ12 تضاف إلى سلسلة عطاءات الماراثون ورسالته الداعمة لترسيخ التبرع لدعم مرضى الكلى، وإحياء أمل الشفاء لديهم عبر ماراثون يحمل اسم زايد مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها.
وترتبط شركة "رود رنر" مع "ماراثون زايد" بشكل وثيق، حيث تقوم بالإشراف على تنظيمه منذ انطلاقته في 2005 ، وتتولى الشركة عملية تسجيل اللاعبين وتنظيم السباق واحتساب النتائج، وتعتبر من أفضل الشركات العاملة في هذا المجال، حيث تتولى الإشراف على تنظيم السباقات والتي تقام بشكل أسبوعي في نيويورك.
وقام وفد اللجنة المنظمة للماراثون، برئاسة "الكعبي"، يرافقه رجل الأعمال خلف الحبتور، بزيارة خاصة إلى مقر مؤسسة "هيلثي كيدني فاونديشن" لأبحاث وعلاج الكلى، وذلك من أجل الوقوف على آخر المستجدات الخاصة بالسباق إلى جانب بحث تطوير سبل التعاون بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، بما يضمن النجاح وتحقيق الهدف الخيري السامي والذي من أجله انطلق الحدث قبل 12 عامًا.
كما دعت اللجنة القائمين على مؤسسة "هيلثي كيدني فاونديشن" إلى زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل الاطلاع على النقلة المتميزة للمراكز الطبية المتخصصة لعلاج أمراض الكلى، والتي أصبحت تحظى بتقدير كبير في كافة الأوساط الطبية والعلمية الدولية، إلى جانب زيارة جمعية "الحبتور" للأعمال الخيرية، والتي تهتم كذلك ببحوث الأمراض.
من جانبه، أكد رجل الأعمال خلف الحبتور إن دولة الإمارات منذ نشأتها الأولى وهي تضع العمل الخيري ضمن الأسس التي تقوم عليها بناء الدولة الفتية، موضحًا أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وضعا اللبنة الصحيحة والتي يسير عليها الجميع حتى الآن.
أضاف بالقول: "نحن في بلادنا عائلة واحدة لا نفرق بين دين أو جنس أو لون، هكذا تعلمنا، المحبة والسلام هما رسالة الإمارات لكل العالم، وأعتقد أن مثل هذه الفعاليات هي خير دليل على أننا نمتلك الإمكانيات التنظيمية والفنية بما يكفي لتحقيق النجاح المنشود لأي بطولة أو حدث".
ونوه "الحبتور"، بأن النجاحات التي حققها ماراثون زايد الخيري في نيويورك، أصبحت رسالة دعم لمواجهة المرض تحملها دولة الإمارات لجميع شعوب العالم، كما أنها تعمل على ترسيخ مبادئ بلاد زايد بالانفتاح المباشر على دول العالم.
في حين أكد كريستوفر ميلز، أحد المتبرعين عن طريق مؤسسة "هيلثي كيدني فاونديشن"، أن التجربة التي خاضها بعد التبرع بكليته إلى صديق عمره، علمته كيف يكون شخصًا إيجابيًا في الحياة، موضحًا أن سعادته بعد مرور 7 سنوات على تبرعه زادت بعدما وجد أن صديقه المريض واصل حياته الطبيعية وتزوج وأصبح لديه ابن، كما أنه تخرج في الجامعة بتفوق.
وثمن "كرستوفر" دور سباق زايد الخيري في مثل هذه الأعمال الإنسانية، مؤكدًا أن لولاه ما سنحت لصديقه الفرصة للعلاج والعودة لحياته الطبيعية، متمنيًا أن يشارك في الماراثون اليوم على الرغم من أنه سيصادف تخرجه في الجامعة قسم "تمريض"، وهو التخصص الذي رغب في الدراسة به بعدما وجد معاناة المرضى.
وتزينت شوارع نيويورك بصور ترويجية عن انطلاق الماراثون ، وشهدت المدينة حملة دعائية متميزة، كما عرضت شاشات "تايم سكوير" و"بروداي" فيلمًا تسجيليًا عن الحدث العالمي، والذي أصبح إحدى علامات المدينة العملاقة وأحد الأحداث الكبرى التي ينتظرونها كل عام، ولعل تلك الخطوة دليل آخر على تميز الحدث ونجاح اللجنة المنظمة في التعامل مع الحدث باحترافية كبيرة.
وبدعوة من اللجنة المنظمة، يشارك وفد من اللجنة العليا لتنظيم اكسبو 2020 في ماراثون زايد الخيري 2016، ويتواجد عبدالله بن شاهين مدير ادارة البروتوكول في اكسبو 2020، حيث ستقام منصة خاصة يتم من خلالها الترويج للمعرض الكبير الذي سيقام في دبي بعد 4 سنوات، وأعرب عبدالله بن شاهين عن اعتزازه بالمشاركة في الحدث الخيري الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويحمل رسالة نبيلة من الإمارات إلى العالم.
سوف يصاحب السباق، وبالتحديد عند منصة التتويج بعض الفعاليات، التي تعكس بعض ملامح مجتمع الإمارات، التي تلعب، إلى جانب مشاركة النجوم العالميين، دورًا مؤثرًا في دعم شعبية الماراثون. وستقام خيمة تراثية إماراتية للتعريف بعادات الشعب وتقديم القهوة والتمور والحناء العربية، مع عرض لبعض تسجيلات الفيديو التي تقدم نموذجًا للأفراح والرقصات الشعبية، إضافة إلى بعض الفقرات الأخرى.
أرسل تعليقك