كاتماندو ـ العرب اليوم
يسمح مناخ النيبال بزيارتها على مدار السنة، إلا أن رؤية الجبال والتنزه سيرًا على الأقدام يستوجب قصدها بين أكتوبر/تشرين الأول وأبريل/نيسان، أي في خلال الفترة الجافّة والمشمسة.
ولعلّ أفضل شهرين لزيارة "النيبال"، هما: أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة، كما في مارس/ اذار وأبريل/ نيسان حيث تملأ الأزهار الأراضي وتشرق الشمس على الدوام.
عناوين السياحة في "النيبال"
العاصمة "كاتماندو": تعتبر المدينة الأكثر رمزيّة في "النيبال". ويمكن أن تكون الملاحظة الأولى عند زيارتها، أنّها مليئة بالضجيج والتلوّث، ولكنّ سرعان ما سوف يكتشف السائح بعض الأماكن المخبأة كمحلّة "تامل" الشبيهة بـ"بازار" ضخم يضمّ مجموعة من المطاعم و"البوتيكات" والمعدّات الخاصة بتسلّق الجبال والقطع المصنوعة يدويًّا والتذكارات، كما محلّة "دوربر سكوير" التي تمتلك وسطًا تاريخيًّا تكثر فيه الصروح الدينية، التي تمتاز بهندستها اللافتة.
ساحة "بودناث": لا تستقيم زيارة "النيبال" من دون التنزه في هذه الساحة، التي تزنّرها المنازل النيبالية النموذجية والمحال الصغيرة التي تعرض المشغولات اليدويّة.
قرية "بون هيل": هضبة تقدّم رؤية ساحرة على سلسلة جبال "أنابورنا"، وترتفع 3210 أمتار، ويمكن بلوغها بعد المشي على الأقدام من "غورباني" لنحو ساعة. هناك، تحلو مشاهدة شروق الشمس أو مغيبها.
مدينة "بوخارا": ترتفع 800 متر، على ضفاف بحيرة رمادية بين الجبال. وقد تطوّرت هذه المدينة سياحيًّا بسبب تحوّلها إلى نقطة انطلاق لتسلّق جبال "أنابورنا". ويمكن فيها ممارسة نشاطات سياحيّة عدّة، كالقفز بالمظلّة والتجذيف. وفي محلّة "لايكسايد" السيّاحية القريبة منها، تتركّز الفنادق والمطاعم وأماكن السهر.
الوسط التاريخي لمدينة "باتان": مدينة رائعة، يفصلها ما يشبه مجرى النهر عن العاصمة. وهي تمزج ما بين الطرازين البوذي والهندوسي، وتتمركز فيها المعابد الأكثر قدمًا وحتى نهاية القرن الرابع عشر. وهناك، تتعدّد المطاعم الصغيرة والدكاكين التي تبيع التذكارات.
برج "باسانتبور": يشكّل هذا البرج الجزء الأكثر قدمًا في القصر الملكي للعاصمة. ويطلّ قسمه العلوي على المنحوتات الخارجيّة التي تهيمن على الساحة.
سيجد عشّاق الطبيعة ضالتهم في "النيبال"، من خلال النشاطات الكثيرة التي تقدّمها، وأبرزها:
. زيارة متنزه "شيفابوري" الوطني، الذي يحتلّ الجهة الشمالية من وادي "كاتماندو"، ويبعد مدخله نحو ساعات ثلاث من وسط المدينة سيرًا على الأقدام، ونحو نصف ساعة بواسطة الباص. ولا بد من التوجه إلى مدينة "سونداريجال" الصغيرة الواقعة عند مدخله. أمّا في داخله فالمشاهد أكثر من رائعة، ويمكن التقاط الصور الفوتوغرافية.
. التعرّف إلى سوق "داكشن كالي"، التي تقدّم خيارات واسعة من المنتجات الغذائية النيبالية. وتشكّل زيارتها مناسبة للتعرّف إلى الحياة المحليّة عن كثب.
. رحلة إلى وادي "كاتماندو": يلفت هذا الوادي كلّ من يزوره،.وتحضن المدن المحيطة به عددًا من الصروح الأثريّة والأعمال الفنيّة التي تشهد على غنى الحضارات التي قامت ببنائها. وانطلاقًا من "كاتماندو"، يمكن القيام برحلات تستغرق يومًا أو يومين، وتسمح بالوصول إلى التلال التي تزنّر الوادي وتقدّم رؤى بانورامية مدهشة على قمم "الهملايا".
. صعود الجبال الشاهقة: لا تزال الجهة الشماليّة للنيبال ترتبط بالماضي. وللوصول إلى هناك، يمكن استقلال الباص أو ركوب الطائرة، ثم متابعة الطريق سيرًا على الأقدام. وفي أثناء السير، سيلتقي السائحون بأفراد الجماعات التي تقطن هذه الجبال وتمتلك تجارب غنيّة في مجال رياضة التسلّق.
أرسل تعليقك