لبنان إجراءات ممكنة لخفض التلوّث
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لبنان: إجراءات ممكنة لخفض التلوّث

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - لبنان: إجراءات ممكنة لخفض التلوّث

بيروت ـ العرب اليوم

يصدم من يقصد بيروت آتياً من المناطق الجبلية، بسحابة داكنة تغطي سماءها. أنها مشكلة بيئية تتفاعل مع الزمن منذ سنوات طويلة.  والسبب دخان عوادم السيارات والشاحنات كما الدخان المتصاعد من المعامل الصناعية ومحركات توليد الطاقة الكهربائية المنتشرة في شوارع المدن اللبنانية. إنها كارثة بيئية تحوّل هواء بيروت النقي إلى هواء مشحون بتلوث خطير ينعكس سلباً على الصحة العامة، لاسيما صحة مرضى القلب المهددين بالوفاة وفقاً لما اكتشفه أطباء واختصاصيون عن تلوث جو لندن (عاصمة الضباب)، علماً أن تلوث هواء المدن لا تظهر آثاره سريعاً إلا مع مرور الزمن. نذكر أن السلطات اللبنانية ركزت منذ سنوات أجهزة في بعض الشوارع لمراقبة درجة التلوث، ولم نعد نسمع عنها شيئاً. ولعل من أبرز مظاهر التلوث في العاصمة وفي غيرها من المناطق، إقدام المواطنين على إحراق دواليب السيارات كلما خطر على بال أحدهم أن يحتج بسبب انقطاع التيار الكهربائي مثلاً، أو لأسباب قد تكون تافهة في أحيان كثيرة. إنه استخفاف بالسلطة وبأدنى درجات المواطنية والوعي الجماعي. فحرق دواليب المطاط ينشر التلوث أرضاً وجواً ويتسرب إلى منازلهم مشكّلاً خطراً كبيراً خصوصاً على الأطفال والمسنين. وكثيراً ما تنتهي الأعياد والمناسبات السعيدة بمآسٍ بسبب إطلاق الأسهم النارية والمفرقعات. هذه الأنواع من التلوث لا تحدث كل يوم. أما ما يسبب تلوّث الهواء في شكل شبه دائم، هي السيارات العاملة على البنزين والشاحنات العاملة على المازوت. فالمواصفات الفنية الرسمية للمشتقات النفطية والمستندة إلى المواصفات الأميركية المعتمدة عالمياً (ASTM) تخفض نسبة الرصاص في البنزين بشدة ولا أثر ضاراً لها، والمهم أن تجرى مراقبة الكميات المستوردة وفحصها للتأكد من مطابقة مواصفاتها المواصفات الوطنية الرسمية. أما بالنسبة إلى المازوت فهناك نوعان مستوردان أحدهما كوقود للسيارات والشاحنات يحتوي على نسبة من الكبريت لا تزيد عن (0,013 في المئة من الوزن)، بينما يحتوي النوع الثاني المخصص للاستهلاك العادي على نسبة من الكبريت (0,50 في المئة) وهو يستخدم كوقود في مولدات الكهرباء وفي المزارع والآلات الزراعية والتدفئة.  وإلى جانب هذين النوعين من المازوت، هناك مادة الفيول أويل المستخدمة في المعامل الصناعية الكبيرة، (مولدات الكهرباء ومعامل الإسمنت) والمواد الملوثة هي الكبريت والصوديوم والمغنيزيوم. وللحد من تلوث الهواء بواسطة المركبات والشاحنات والمولدات الكهربائية على أنواعها، لا بد من تزويد هذه المحركات بمصاف تمتص المواد الملوثة وتحول دون تلوث الهواء (نذكر مشكلة معامل الإسمنت في مدينة شكا الشمالية). وفي أوروبا، أدى تطور صناعة السيارات ومحركاتها الحديثة، إلى اعتماد «الديزل» كوقود لهذه السيارات الحديثة حتى أن معظم سيارات التاكسي العاملة في باريس مثلاً، تعمل بالديزل النظيف، خصوصاً أنه أرخص من البنزين. في ستينات القرن العشرين، كان مسموحاً سير السيارات العاملة على المازوت. وفجأة ثارت حملة ضد سيارات المازوت لما تسببه من تلوث وما تصدره من روائح كريهة. وقيل في حينه أن الدولة كانت وراء هذه الحملة رغبة منها في رفع مستوى استهلاك البنزين لأنه يحقق للخزينة رسوماً مهمة. غير أن إلغاء استخدام المازوت لحساب البنزين لم يمنع من التلوث لأن البنزين كان يحتوي كذلك على مادة الرصاص الشديدة السمية علماً أن تلوث الهواء بهذه المادة غير ظاهر.  وفي ضوء نظافة الديزل، لماذا لا يسمح مجدداً للسيارات السياحية العاملة على هذه المادة بالعمل مجدداً، لما تؤمنه من فوائد بيئية ومادية. فمن الناحية المادية فإن سعر الديزل المستورد هو اقل من سعر البنزين، ما يحقق وفراً للدولة في الفاتورة النفطية على مدار السنة، إضافة إلى الاستمرار في استيراد البنزين لحاجة السيارات العاملة على هذه المادة.  وبالنسبة إلى أصحاب السيارات العاملة على الديزل فإن الوفر بالنسبة إليهم ليس في السعر فقط، وإنما في صيانة محرك الديزل. ولعل أفضل ما تقوم به الدولة في هذا المجال، اعتماد سياسة على مدى سنوات للتخلص من تلوث الهواء تقضي: - بالسماح بسير السيارات السياحية العاملة على الديزل. - فرض تركيب مرشحات لعوادم السيارات. - فرض تركيب مصاف في المصانع الكبيرة كمعمل شركة الإسمنت في شكا ومعامل توليد الكهرباء في منطقة الزوق (ضاحية بيروت الشمالية)، ودير عمار في الشمال، والجية (ساحل الشوف). - فرض رسم جديد بقيمة ألف ليرة لبنانية على كل صفيحة بنزين تطرح في السوق. - فرض رسم جديد على صفيحة المازوت (ديزل) لقاء ما يؤمنه استخدام هذه المادة من وفر سواء من ناحية السعر أو الوفر الذي يحققه صاحب السيارة العاملة على الديزل في عمليات الصيانة. هذه التدابير يمكن اعتمادها أو تعديلها عند الحاجة إذا رغبت الدولة في السير في طريق مكافحة التلوث. على أن مكافحة تلوث الهواء ليست محصورة في المركبات والشاحنات والمصانع الكبيرة، بل في مكافحة النفايات وتحسين طرق جمعها من الشركات المتعهدة. هذه النفايات في بيروت وطرابلس توضع في مستوعبات مكشوفة وتصبح مرتعاً للحشرات من كل نوع. من المستغرب أن إفراغ محتويات هذه المستوعبات غالباً ما يتم بواسطة شاحنات الشركة نهاراً مسبباً مزيداً من عرقلة السير. وماذا يمنع البلدية من إجبار المواطنين على وضع نفاياتهم ضمن أكياس مغلقة وتنظيم محاضر ضبط عند الحاجة؟ المهم أن تتوافر الرغبة والإرادة الحاسمة في اتخاذ هذه التدابير التي تصب في النهاية في مصلحة المواطنين وأمنهم الصحي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان إجراءات ممكنة لخفض التلوّث لبنان إجراءات ممكنة لخفض التلوّث



GMT 14:37 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

هزة أرضية تضرب الحدود السورية العراقية

GMT 17:16 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

الموسم الفلاحي مرهون بالأمطار القادمة في الجزائر

GMT 11:23 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقي يربي أسودًا في بيته مثل الخراف

GMT 20:59 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الأمطار تكشف حفرية تمساح عمرها 30 مليون سنة

GMT 12:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف نوع جديد من الزواحف البحرية الضخمة في المغرب

GMT 08:08 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذيرات من هطول أمطار غزيرة وجريان الأودية في ليبيا

GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria