دمشق- العرب اليوم
قتل الصحافي السوري ثائر العجلاني المؤيد للنظام السوري فجر الاثنين خلال تغطيته للعمليات العسكرية التي تجري في حي جوبر شرق العاصمة السورية حسبما افاد الاعلام الرسمي.
واعلن تلفزيون الاخبارية السوري في شريط عاجل "استشهاد الإعلامي في الدفاع الوطني ثائر العجلاني أثناء تغطيته الاشتباكات في منطقة جوبر بريف دمشق".
كما اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) مقتل العجلاني "اثناء تغطية عمليات الجيش والقوات المسلحة ضد التنظيمات الارهابية التكفيرية في حي جوبر" مشيرة الى انه كان يعمل مراسلا لاذاعة شام أف ام.
ونعت وزارة الاعلام السورية العجلاني حيث نقل التلفزيون السوري عنها "ارتقاء الزميل الاعلامي ثائر شمس الدين العجلاني شهيدا اثناء قيامه بواجبه الصحافي".
وكان العجلاني يعمل ايضا لحساب صحيفة الوطن المقربة من السلطات.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان "قتل رئيس مركز الإعلام في الدفاع الوطني بدمشق ومراسل شام اف ام ثائر العجلاني" مشيرا الى انه "كان يرافق بشكل مستمر قوات النظام والدفاع الوطني وحزب الله اللبناني في معاركهم".
واوضح المرصد ان العجلاني قتل "مع 3 عناصر آخرين من قوات النظام بينهم ضابطان، جراء استهدافهم في حي جوبر".
واشار المرصد الى ان "حي جوبر يشهد منذ صباح اليوم قصفاً واشتباكات بين قوات النظام المدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى".
وترافقت الاشتباكات، بحسب المرصد، "مع تنفيذ طائرات النظام أكثر من 20 غارة منذ الصباح استهدفت مناطق في الحي وقصف صاروخي لقوات النظام على مناطق سيطرة مقاتلي الفصائل والنصرة".
وتعود اخر رسالة نشرها العجلاني في صفحته على فيسبوك التي يتابعها اكثر من 17 الف زائر الى فجر الاثنين وكتب فيها ""صَليات صاروخية ينفذها الجَيش السوري الآن تجاه مواقع فيلق الرحمن شَرق العاصمة دمشق".
ومنذ ايلول/سبتمبر 2014، بدات قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني عملية عسكرية واسعة لاستعادة حي جوبر في شرق العاصمة، من سيطرة مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليه منذ صيف 2013. وتدور في الحي معارك تعنف حينا وتتراجع احيانا بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة على الحي. وقد شهدت الاشهر الاخيرة تقدما لقوات النظام فيه.
ويكتسب حي جوبر اهمية كبرى كونه مفتاحا الى ساحة العباسيين في وسط دمشق. وبالتالي، يسعى النظام بالحاح الى ابعاد خطر المعارضة المسلحة عن العاصمة.
كما انه مفتاح استراتيجي بالنسبة الى المعارضة، كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل المعارضة السورية المحاصر من قوات النظام.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك