صنعاء - العرب اليوم
اعترفت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثيين والموالية لها بزراعة عدد من حقول الألغام في محيط المناطق التي اضطروا للانسحاب منها، تحت وقع الضربات المؤلمة التي وجهتها لهم قوات المقاومة الشعبية المدعومة بعناصر الجيش الموالي للشرعية، وبدعم متواصل من مقاتلات التحالف العربي.
ولم تجد قناة المسيرة الموالية للحوثيين حرجا في القول إن مسلحي الجماعة تركوا خلفهم كميات كبيرة من الألغام في محيط الأحياء السكنية، في محافظات لحج، وأبين، وعدن، جنوبي اليمن. وزعمت أن عشرات القتلى سقطوا خلال اليومين الماضيين بفعل الألغام.
وكان عناصر المقاومة في عدن والحوطة ومحيط قاعدة العند انهمكوا طيلة الأيام الماضية في تطهير مناطقهم والأحياء السكنية، وكل الطرق المؤدية إليها من تلك العبوات الناسفة، باستخدام آليات حديثة وفرتها قيادة التحالف العربي. كما حرصوا على توثيق وجود تلك الألغام وسط الأحياء السكنية، لأنه فعل مخالف للقوانين الدولية التي تعاقب عليه بوصفه عملا ضد الإنسانية.
وتهدف قوى التمرد الحوثي من وراء زرع تلك الألغام إلى إيقاع أكبر ضرر بين السكان المدنيين، غير آبهة بأنهم ليسوا طرفا في القتال الدائر حاليا، وأن القوانين الدولية تحظر تهديد حياتهم أو استهدافهم. لذلك ناشدت قيادة المقاومة الشعبية في عدن جميع السكان النازحين الذين خرجوا من ديارهم خلال فترة القتال عدم العودة إلى منازلهم، حتى يتم تمشيطها بالكامل لضمان خلوها من العبوات الناسفة، واشترطت على كل من يريد العودة إلى منزله أخذ تصريح خطي من المقاومة، لضمان سلامتهم وحياتهم.
أرسل تعليقك