أكد سعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي ان دولة الامارات حققت انجازات متقدمة جدا على طريق الارتقاء بصناعة المنافذ الحدودية مما جعلها بحق نموذجا يحتذى على هذا الصعيد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الادارة اليوم للاعلان عن تنظيمها لمؤتمر "مستقبل المنافذ والحدود " يومي 11 و 12 مارس المقبل بحضور كل من سعادة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير عام الادارة وثاني الزفين مدير عام وعضو مجلس ادارة شركة اماراتك وممثل عن طيران الامارات ومؤسسة دبي للاعلام.
ويساهم برعاية المؤتمر الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي كل من طيران الامارات كناقل رسمي للمؤتمر وشركة اماراتك الراعي الحصري ومؤسسة دبي للإعلام الشريك الإعلامي الاستراتيجي للمؤتمر.
وقال اللواء المري ان النمو القياسي بأعداد المسافرين عبر مطارات العالم والتهديدات الامنية المتغيرة نتيجة التحولات السياسية والاقتصادية العالمية كل ذلك يفرض تحديات كبيرة على جميع الجهات المعنية بإدارة الحدود العالمية.
وأشار إلى أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة للاطلاع على التقنيات والانظمة والتطبيقات الحديثة التي يستخدمها مشغلو وإدارات الحدود حول العالم بالاضافة إلى تبادل الاراء في كل من شأنه ليس فقط الارتقاء بأداء المنافذ من الناحية الأمنية وإنما ايضا الارتقاء بنوعية وسرعة الخدمات التي يتم توفيرها لملايين المسافرين على مدار الساعة جوا وبحرا وبرا.
وأضاف أن توقعات مسؤولي منظمة الاياتا بخصوص نمو اعداد المسافرين حول العالم إلى اكثر من /4/ مليارات مسافر في عام 2017 مقارنة مع /3 / مليارات مسافر في العام 2013 يضفي المزيد من الاهمية على هذا المؤتمر بحيث يصبح منصة عالمية للتباحث حول افضل الممارسات الواجب تطبيقها للتعامل الكفء مع هذه الاعداد الضخمة من المسافرين.
وذكر اللواء المري ان كل ما تنعم به دولتنا العزيزة نابع من الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" و لولا هذه الرؤية لما ارتقت دولتنا الى هذا المستوى على طريق التفوق والتقدم والحداثة.
ولفت إلى أن الاستقرار والسلام الذي تتمتع به دولتنا والانجازات الامنية التي تحققها ما هو إلا ثمرة لتنفيذ هذه الرؤية وجعلها حقيقة على أرض الواقع بفضل جهود وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وحرصه على سهر جميع الجهات المعنية على راحة وأمن مجتمع الامارات والقاطنين على ارضها الغالية .
وتطرق اللواء المري إلى مستوى التحديات التي تواجهها صناعة المنافذ في المستقبل الذي يكبر يوما بعد يوم بالنسبة للإدارة نتيجة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الداعية الى ضرورة توفير خدمة تليق بصاحب المركز الاول لذا تعمل الإدارة على استحواذ على كل ما من شأنه تطوير قدراتك وامكاناتك البشرية والفنية للبقاء في المقدمة رغم كل التحديات وتقديم الخدمات بالابتسامة التي هي عنوان لعكس صورة طيبة عن دولة الامارات ومجتمعها المنفتح على العالم.
يذكر أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي تتولى مهام مراقبة وتنظيم دخول وخروج المسافرين من وإلى دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية لإمارة دبي والمساهمة في تحقيق رؤية وزارة الداخلية المتمثلة في أن تكون دولة الإمارات أفضل دول العالم أمنا وسلامة.
وتعد الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي في مقدمة الدوائر الحكومية التي طبقت مبادرة الحكومة الذكية وقدمت العديد من المبادرات التي تقودها التكنولوجيا المصممة لتسهيل إجراءات نقل المسافرين بشكل سلس عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية.
ونفذت الإدارة العديد من المشروعات الفريدة من نوعها مثل نظام التأشيرة الإلكترونية والبوابات الذكية وخدمات الإنترنت للأفراد والشركات وتعكف حاليا على تنفيذ عدة مشروعات مثل نظام المعلومات المسبق عن المسافرين وغيرها من الانظمة التي ستساهم في تغيير مفاهيم السفر عبر منافذ دبي.
من جانبه أفاد سعادة اللواء عبيد مهير بن سرور نائب المدير العام للادارة العامة للاقامة وشؤون الاجانب في دبي أن الادارة تبذل جهودا كبيرة لتواكب أحدث المستجدات في صناعة المنافذ الحدودية لنشر وتطبيق ثقافة السفر الذكي عبر مطار دبي الدولي والسعي لانجاز اجراءات المسافرين المغادرين والقادمين وفق افضل الممارسات المطبقة في افضل المطارات الدولية.
وبين اللواء عبيد أن مطار دبي الدولي تعامل مع اكثر من /71/ مليون مسافر بنهاية العام 2014 ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم الى اكثر من /100/ مليون في 2020 مما يعني ان علينا الاستعداد من الان للتعامل مع هذا الرقم الضخم جدا في اقل من /4/ سنوات لذلك كان الحل هو التحول نحو التكنولوجيا فما كان ممكنا قبوله في السابق لم يعد ممكنا في الوقت الراهن فيما يتعلق بكيفية انجاز إجراءات المسافرين للحفاظ على السمعة والثقة الدولية التي يتمتع بها مطار دبي الدولي على الساحة العالمية.
وأوضح أن كل من مطارات دبي وطيران الامارات واقامة دبي قاموا باستثمار مبلغ /100/ مليون درهم لتنفيذ مشروع تحويل مطار دبي الى مطار ذكي في الجوانب المتعلقة بادارة جوازات المطار وتم انجاز المرحلتين الاولى والثانية من هذا المشروع بفضل القدرات والامكانات الرفيعة التي يمتلكها شريكنا الاستراتيجي شركة اماراتك وشملت المرحلتان تركيب /28/ بوابة ذكية لغاية الان في المبنى /3/ وجار العمل على تركيب نحو /100/ بوابة ذكية في بقية مباني المطار في المستقبل القريب.
وأشاد اللواء عبيد بجهود وتعاون فريق العمل الذي يضم جميع الجهات المعنية بمطار دبي من أجل تنفيذ مشروع الانجاز الذكي للاجراءات أمام منافذ الجوازات وهو المشروع الذي نطمح من خلاله الى تغيير مفاهيم السفر عبر المطار.
**********----------********** وقال ان الإدارة استطاعت إحداث فرق كبير فيما يتعلق بالوقت الذي يقضيه المسافر أمام منافذ جوازات المطار بحيث اصبح بالإمكان انجاز إجراءات الدخول في نحو /20/ ثانية لكل مسافر وهذا رقم قياسي عالمي بكل معنى الكلمة.
وكشف اللواء عبيد أن الفترة المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت للمسافرين عبر مطار دبي الدولي بفضل مشروع رؤية الامارات الذي سيتم تطبيقه قريبا.
وذكر اللواء عبيد أن ثقافة السفر تغيرت كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية بفعل الكثير من التطورات من خلال زيادة اعداد القادرين على السفر وارتفاع مستويات توقعاتهم ومتطلباتهم نحو نوعية الخدمة التي ينشدونها او لجهة التحديات الامنية التي تؤرق مشغلي المنافذ والحدود حول العالم وتحقيقها يتطلب التوفيق بين الأمن والخدمة السريعة .
ونوه أن المسافرون يتطلعون الى انجاز اجراءاتهم بسرعة قياسية ومشغلو المطارات لا يريدون رؤية مشاهد صفوف المسافرين امام منافذ الجوازات وادارة جوازات المطارات تجتهد لعدم التفريط بالجوانب الامنية لصالح الخدمة السريعة لذلك يشكل المؤتمر فرصة للتباحث حول افضل الممارسات فيما يتعلق بكل ما له علاقة بهذه التحديات خاصة ان مسؤولين كبارا سيشاركون فيه ويتحدثون عن توجهاتهم والتحديات التي يتوقعونها من الان وحتى العام 2020 وما بعده.
ومن جهته أعرب ثاني الزفين مدير عام وعضو مجلس إدارة شركة إماراتك عن شكره للشريك الاستراتيجي والممثل بسعادة اللواء محمد أحمد المري وسعادة اللواء محمد عبيد المهيري على نظرتهما الثاقبة لعقد مؤتمر مختص بمستقبل المنافذ والحدود.
وأضاف الزفين أن توقيت عقد المؤتمر يأتي خدمة للتوجهات الاستراتيجية لصناع القرار واستثمارا للعديد من الإنجازات العالمية لدبي في هذه الصناعة على المستوى العالمي ويعمل على وضع خارطة طريق لمفاهيم السفر الذكي التي تقوم إقامة دبي مع شركة إماراتك بصياغتها ولعب دور إيجابي في رسم ملامح المستقبل.
وقال ان المؤتمر يعد فرصة مثالية لعرض إنجازات الدولة ومفاهيم السفر الذكي بالإضافة إلى الاستفادة من النقاش والمداولات لاكتساب وتبادل وجهات النظر في كيفية تطويع التكنولوجيا وإثراء تجارب المسافرين عند قدومهم ومغادرتهم الدولة عبر المعابر الحدودية المختلفة.
ولفت إلى أن المعرفة والخبرات الهائلة وقصص نجاحات أنظمة منافذ الحدود والدخول والخروج التي قامت إماراتك بتطويرها وتنفيذها في عدة منافذ على مستوى الدولة والمنطقة الإقليمية ستكون محط الأنظار خلال المؤتمر كما ستقوم "إمارتك" بالكشف عن عدة أنظمة جديدة خلال المؤتمر.
ومن ناحيته ذكر علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام إن شراكة مؤسسة دبي للإعلام الإستراتيجية لفعاليات مؤتمر مستقبل المنافذ والحدود الدولي جاءت في إطار دعم وتشجيع الإبداع والمبادرات الخلاقة والمساهمة في مختلف الأنشطة المجتمعية والخدمية التي تساهم في إبراز النهضة الحضارية والإنسانية التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة وتأكيدا على أهمية هذا التعاون والتواصل الدائم بين مختلف المؤسسات والدوائر والهيئات الحكومية في إمارة دبي.
وأضاف الهاملي أن المؤسسه حريصة على تكثيف جهودها وفتح مجالات التنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية لتحقيق أهدافها وحفظ أمن الدولة خاصة في ظل المكانة الدولية الرفيعة التي تتبوأها ولثقت المؤسسة وإيمانها بأن عناصر تحقيق الريادة تتمثل في الإستمثار في العنصر البشري.
كما أعرب عن فخره بأن تكون المؤسسه الشريك الرئيسي وأحد الجهات الراعية باعتبارها من المؤسسات الرائدة في قطاع الاعلام ويجب تكريسها لمصطلح مستقبل المنافذ والحدود فهو عنوان يحمل معه مجموعة البحث في حفظ الأمن وتحقيق النظام الى جانب التعاون بين القطاعات الأمنية والإدارات الحكومية ووسائل الإعلام كافة والدور التكاملي للجميع في تقديم مستوى راق من الخدمات الميسرة والمرنة للمسافرين والمتعاملين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وأفاد أن اللجنة المنظمة ستواصل استعداداتها لتنظيم النسخة المقبلة من المؤتمر في شهر مارس المقبل واختيار محاور وستقوم قناة سما دبي بتغطية جوانب المؤتمر وبتسجيل عدد من المقابلات والتغطيات الخاصة مع صناع القرار والإعلاميين إلى جانب الاطلاع على تجارب الخبرات العالمية والاستفادة في عمل المقارنات المرجعية فيما يختص بعملية تأمين المنافذ والحدود وكذلك تعزيز علاقات التعاون معهم وعلى كل ما يمكنه خدمة قطاع الأمن الحدودي وتأمين المنافذ وتسهيل إجراءات عبور المسافرين حيث سيتم في جلسات المؤتمر استعراض الجوانب التي تساهم في ترجمة هذا العنوان المستقبلي إلى واقع.
تجدر الإشارة إلى أنه سيشارك في المؤتمر / 24/ خبيرا دوليا من /12/ دولة ومنظمة دولية حيث يناقشون خلال خمس جلسات يشملها المؤتمر عددا من القضايا الهامة المتعلقة بمكافحة والكشف عن الوثائق المزورة ودور أنظمة القياسات الحيوية وجوازات السفر الإلكترونية والبوابات الذكية في تسريع اجراءات السفر وإحكام الرقابة الأمنية.
وتتناول الجلسة الأولى الرؤية المستقبلية للحكومات في حين تستعرض الجلسة الثانية مستقبل إدارة المنافذ الحدودية وتبحث الجلسة الثالثة في مستقبل صناعة الطيران والتحديات التي سوف تضعها الطائرات العملاقة أمام مشغلي المنافذ الجوية أما الجلسة الرابعة فتسلط الضوء على مستقبل المطارات فيما تخصص الجلسة الخامسة والأخيرة لمستقبل الحلول الذكية في صناعة المنافذ.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر /500/ مشارك من مختلف أنحاء العالم من بينهم عدد من كبار المسؤولين ومدراء سلطات مراقبة الحدود ومشغلي المطارات وشركات الطيران وممثلين عن المنظمات الدولية مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي"اياتا" والمجلس العالمي للمطارات.
أرسل تعليقك