بغداد - العرب اليوم
دان مركز "ميترو" للدفاع عن حقوق الصحافيين، أمس الجمعة، اعتداءات تعرض لها مراسلو ست قنوات فضائية كردية خلال تغطيتهم للاجتماع التاسع بين الأطراف والأحزاب الكردية الخمسة لحل الأزمة السياسية التي يشهدها الإقليم.
وأكد المركز أنه "في صباح يوم الخميس الماضي عقد الاجتماع التاسع بين الأطراف والأحزاب الكردستانية الخمسة لحل الأزمة السياسية في الإقليم، وعلى إثر ذلك تجمع المئات من المواطنين الذين ملأوا الأماكن والساحات المحيطة بفندق كراند ملينيوم حيث عقد الاجتماع".
وأضاف البيان أن "أعداد المتظاهرين الذين قاموا بغلق كافة الطرق المحيطة بمكان الاجتماع تزايدت شيئًا فشيئًا"، مبينًا أن "ذلك أدى إلى حدوث مشادات وتدافع ما بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، والذي تطور إلى اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إصابة أربعة مواطنين وأربعة من قوات الأمن، بحسب ما صرح به بختيار عبد الرحمن قائممقام مركز مدينة السليمانية".
وأوضح البيان أن "من ضمن المصابين مصور فضائية كلي كردستان التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني التي كانت تقدم بثًا مباشرًا في مكان الحادث، حيث تعرض لإصابة بوجهه بالحجارة التي كان يتبادلها المتظاهرون مع قوات مكافحة الشغب، نقل على إثرها إلى مستشفى الطوارئ"، مشيرًا إلى أن "عددًا من المتظاهرين قاموا بمهاجمة فريق عمل البث المباشر لفضائية رووداو (التي تبث من أربيل) بالحجارة والعصي".
وتابع المركز في بيانه، "كما تعرض فريق البث المباشر لفضائية سبيدة (التابعة للاتحاد الإسلامي الكردستاني) إلى الاعتداء والإهانة من قبل مجموعة غير معروفة من المتظاهرين، فيما تعرض كادر فضائية زاكروسا (التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني) إلى هجوم من قبل أشخاص جاءوا من داخل الغاضبين، بحسب ما أكد مراسل الفضائية".
وأشار البيان إلى أن "الغاضبين هاجموا فريق قناة KNN (التابعة لحركة التغيير) بالحجارة، ما أدى إلى إحداث أضرار في أجهزة البث المباشر للقناة"، مبينًا أنه "في الساعة السابعة من مساء الخميس، صرح الصحافي كارزان حمة جان مصور فضائية ريكا (التابعة للحزب الشيوعي الكردستاني) لمركز ميترو قائلًا: إن مراسل الفضائية هوراز أحمد تعرض للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الأمنية، ما أدى إلى فقدانه للوعي وهو الآن يرقد في مستشفى طوارئ مدينة السليمانية".
وأدان المركز في ختام بيانه، بـ"شدة، الاعتداء على صحافيي فضائيات زاكروس وKNN وسبيدة، ورووداو، وقناة شعب كوردستان، وريكا، وكل أشكال وأنواع الاعتداءات على الصحفيين"، مؤكداً دعمه ومساندته لـ"كل أنواع النشاطات المدنية ومن ضمنها حق المواطنين بالتظاهر السلمي والابتعاد عن كل أنواع وأشكال العنف والاعتداء".
أرسل تعليقك