واشنطن –العرب اليوم
جيل "السوشال ميديا" وصف أصبح يطلق على الأطفال والمراهقين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الاسم يضم في طياته الكثير، فالعالم الافتراضي الذي يشغل عقول المراهقين هو سبب مباشر لحالات الاكتئاب ويتعداه ليصل حد إيذاء النفس الناتج عن الاضطراب النفسي، وفقا لخبراء.
ورصدت الجمعية الوطنية البريطانية خلال العامين الماضيين زيادة بنسبة 14% في عدد الأطفال الذين أدخلوا إلى المستشفيات جراء جرح أو تسميم أنفسهم، وأظهرت البيانات أن قرابة 19 ألف طفل ألحقوا الأذى بأنفسهم خلال تلك الفترة.
وأشار الخبراء إلى أن مواقع مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام تسهم بشكل كبير في ارتفاع حالات الإيذاء الجسدي، إذ أن الساعات التي يقضيها المراهق في العالم الافتراضي تؤدي إلى خلق فجوة بين المتخيل والواقع لا يتيح له عمره الصغير التأقلم معها.
كما شجعت الهواتف الذكية أيضا على إدمان منصات التواصل الاجتماعي وذلك بحكم التصاقها بالأطفال والمراهقين حتى أصبحت المتهم الأول في حالة الاكتئاب والانعزال عن الحياة الاجتماعية الطبيعية والعيش داخل أسوار متخيلة لا تمت إلى الواقع بصلة.
وقد تكون أكثر الأعراض انتشارا لهوس السوشال ميديا عند المراهقين هي التعلق الشديد بأشخاص وهميين ونجوم وسائل التواصل والأذى النفسي الناتج عن التنمر الإلكتروني.
أرسل تعليقك