كانبيرا - وكالات
أطلق والدا صحافي إسترالي محتجز بتهم تتعلق بالإرهاب في مصر حملة توقيعات على الإنترنت للدعوة إلى الإفراج عنه قبل يومين من محاكمته في القاهرة.
واتهم مراسل قناة "الجزيرة" بيتر جريسته مع عدد من زملاءه بنشر الأكاذيب التي أضرت بالمصلحة الوطنية لمصر.
وجمعت لويس وجوريس، والدا جريسته، أكثر من 30 ألف توقيع للإفراج عن ابنهما عبر موقع avaaz.org الالكتروني. وقالت الوالدة في منزلها في برزبين: "نأمل في أن يعرف الناس الآن أكثر عن هذه القصة وأن يكون لديهم مزيد من الفهم، ومن ثم عندما يرون أو يسمعون بوجود حملة سيكونون على إستعداد للتوقيع ومساعدتنا".
وإحتجز جريسته وإثنان من زملائه في فندق في القاهرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. واتهم طاقم "الجزيرة" بمساعدة "منظمة إرهابية"، في إشارة واضحة إلى "جماعة الإخوان المسلمين" التي تنظمّ احتجاجات ضد الحكومة منذ عزل الجيش الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) الماضي، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وفي حينها، أعلنت الحكومة ان "جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة إرهابية"، لكن الجماعة تقول انها "منظمة سلمية".
ويتهم منتقدون الحكومة بارتكاب إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ويقولون انها قوضت المكاسب الديموقراطية التي تحققت منذ الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس الاسبق حسني مبارك عام 2011، إلا أن الحكومة تقول انها ملتزمة بالديموقراطية.
وقال جوريس، والد جريسته: "لا يمثل بيتر تهديداً لأمن وسلامة أي شخص في أي شكل من الأشكال. فهو لا يتعاطف مع الإرهاب ولا يزيف أي اخبار".
وتقول تقارير وسائل الإعلام إن جريسته سيواجه السجن لمدة تصل إلى سبع سنوات إذا دين، ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الصحافي الاسترالي الخميس المقبل.
أرسل تعليقك