القاهره ـ وكالات
لم تستطع فتاة الإعدادية بروض الفرج، العيش بدون والدها الذي توفى قبل شهور.
انزوت الفتاة في غرفتها واتخذت من الوحدة صديقا لها وتناست مذاكرتها ولم تعد ترغب في مواصلة دراستها، فقد فقدت أعز ما تملك بعد أن حرمت من أحضانه الدافئة وتدليله لها، وما زاد من سوء حالتها النفسية عندما كانت الأم تطلب منها الخروج من وحدتها ومواصله حياتها واستكمال دراستها، وكانت ما بين الحين والأخر تجبرها على المذاكرة لتتفوق وتستطيع الالتحاق بالمرحلة الثانوية، فقررت الفتاة "ندى.ه" التي تبلغ من العمر 14 عاما الانتحار.
دخلت الفتاة إلى الحمام في خفية دون أن تراها والدتها وبيدها جركن البنزين وأغلقت الباب من الداخل حتى لا ينقذها أحدا، وسكبت على ملابسها البنزين وأشعلت النار في نفسها.
سمعت الأم صرخات ابنتها فأسرعت إلى الحمام لتجد الدخان ينبعث من عتبة الباب وفشلت في فتحه فاستغاثت بالجيران الذين قاموا بكسر الباب لترى الأم ابنتها كتلة من النار، فقاموا بنقلها إلى المستشفى لتلقى مصرعها قبل وصولها، فيما أصيبت الأم بانهيار شديد.
باشر التحقيق وكيل أول النيابة محمد الدرديري، بإشراف رئيس النيابة محمد الشبيني، وأمر بتشريح الجثة وصرح بدفنها.
أشرف على التحقيقات المستشار وائل حسين المحامى العام لنيابات شمال القاهرة .
أرسل تعليقك