عمان ـ بترا
تواصلت لليوم الثاني على التوالي اعمال المنتدى العربي السنوي للتطوير التربوي 2013 الذي تقيمه مؤسسة الفكر العربي في العاصمة عمان برعاية ملكية سامية بعقد جلسات عمل تخصصية حول اللغة العربية وطرق تدريسها تضمنت نقاشات حول سبل تعليم وتعلم اللغة الام في عدد من الدول العربية.
وقدم عدد من الخبراء والمتخصصين باللغة العربية والتطوير التربوي، وممثلون عن جمعيات ومؤسسات ثقافية اوراق علمية متعددة القت الضوء على التجارب العربية في تدريس اللغة العربية كالتجربة المغربية والاماراتية بالاضافة الى التجربة المصرية في تعليم اللغة الفصحى.
وخلص الباحثان محمد مومني وسامي رحموني من جامعة البحرين في محور "الاكتساب اللغويّ وتعلّميّة اللّغة العربيّة" الى ضرورة بناء مرجعيّة وطنيّة لتعليم اللّغات، وتصميم جيل جديد من المناهج، وإعادة النظر في منزلة اللغة العربيّة من المنظومة التربويّة، واعتماد الآثار الأدبيّة والكتابات الموجّهة للطفل موصولا تعليميّا أساسيّا،وتدريب المعلّمين لنقل الممارسات الفضلى (الناجعة)، وتعميمها، واعتماد الفصحى اعتمادا كليّا في التعليم والتواصل مع جمهور المتعلّمين داخل الصفّ والوسط المدرسيّ.
وقدم الدكتور مصطفى شميعة تجربة المملكة المغربية في تدريس اللغة العربية في المدارس،مؤكدا على اهمية دور المتعلم باعتباره قارئا مساهما في اكتشاف النص وإنتاج معناه، وأهمية التأطير المنهجي لفعل القراءة المتمثل في اعتماد خطوات محددة توجه مسار قراءة النص، ليخلص الى ضرورة تعزيز دور ومنهاج اللغة وتجديد دروسها.
واستعرض الخبير محمد البابلي من جمهورية مصر العربية تجربة بلاده في تعليم اللغة الفصحى، كما تحدثت كل من مريم الهاشمي ونسرين الكحلوت وميرفت احمد من الامارات العربية المتحدة حول التجربة الامارتية في تعليم اللغة العربية في مدراس الامارات الوطنية.
وحول الوسائل والانشطة التربوية الموجهة للاطفال تحدثت الدكتورة نجلاء بشور عن تجربة مؤسسة تالة للانتاج التربوي التي تنتج وسائل تربوية للاطفال وللمعلمين والأهل والمكتبيين ضمن محاور مختلفة، بالاضافة الى دلائل تربوية تتضمن اقتراحات لأنشطة تربوية ترافق الوسائل.
وفي محور المقهى العالمي تحدثت ربيعة الناصر من مؤسسة عبد الحميد شومان عن مكتبة "درب المعرفة" التي افتتحت مؤخرا ويلتقي فيها الأطفال على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم للبحث والاكتشاف لتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم بأنشطة قرائية وإبداعية لتحفيز التفكير الخلاق، من خلال مساحة تفاعلية، حرة وحيوية للأطفال لاكتساب المعرفة والتعلم مدى الحياة.
واضافت اننا نسعى في مكتبة "درب المعرفة " الى تكريس عادة القراءة ضمن بيئة صديقة، نشطة وممتعة للطفل من أجل جيل واع لذاته ومتمكن من قدراته، لأن الكتاب هو الرفيق الدائم في رحلتنا عبر درب المعرفة، من خلال تخصيص قاعة للقراءة وركن للابداع وركن للطفل بصحبة احد الوالدين، وركن الحاسوب.
وفي محور الممارسات الفضلى عقد المنتدى الذي يقام بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين جلسة تفاعلية برئاسة القائم باعمال عميد كلية البحرين الدكتورة هنادا طه تركزت على التعاون على المستوى العربي لنشر الممارسات الفضلى والناجعة وتبنيها في تعليم اللغة العربية في المدراس، ومدى تأثير مخرجات تعليم اللغة العربية في حال طبقت ممارسات التعليم الفضلى او الناجعة والمقترحة في المدراس.
ويطرح المنتدى في يومه الاخير غدا قضايا عدة من بينها إعداد معلّم اللّغة العربيّة في الوطن العربي، وماهي الممارسات الفضلى لذلك، وكيف يمكن رصدها في برامج إعداد معلّمي اللّغة العربيّة واستعرض التجربة الأردنية في مجال التعليم من خلال أكاديميّة الملكة رانيا لتدريب المعلّمين وشبكة اللّغة العربيّة للمدارس، والأهداف والمبررات، والمنهجية والآليّة، بالاضافة الى ورشتي عمل حول الاقتراحات المبدئيّة للنهوض ببرامج إعداد معلّمي اللّغة العربيّة بالارتكاز على مهارات القرن الواحد والعشرين.
أرسل تعليقك