بيروت ـ ن ن أ
تم الأربعاء توزيع الجوائز على المدارس اللبنانية الخمس التي نالت جائزة المدارس العالمية Full International School Award المرموقة واعتمادها كمدارس ISA رسمية، إضافة إلى المدارس الأربع التي استكملت بنجاح المستويين التأسيسي والمتوسط لجائزة ISA، في احتفال اقيم في قاعة المحاضرات في وزارة التربية بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني والمركز التربوي للبحوث والإنماء، برعاية وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب ممثلا برئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض.
حضر الاحتفال سفير المملكة المتحدة توم فلتشر، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، مديرة المجلس الثقافي البريطاني دونا ماكغوين، ممثلة الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية في المركز التربوي سامية أبو حمد وجمع من المديرين والأساتذة والتلامذة من المدارس التي فازت بجوائز المدرسة العالمية.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والبريطاني تحدثت منسقة المشروع في المركز الثقافي البريطاني ميساء ضاوي التي قالت: "نلتقي اليوم للاحتفال بتوزيع جوائز فازت بها مدارس بتوأمتها مع مدارس بريطانية بغاية تأهيل عالمي يوفر إطارا جديدا من مجالات التعلم والتعليم بأبعاد عالمية لتحقيق مصالح وطنية من خلال طرق تجديدية وحديثة".
ولفتت إلى أن "الجائزة هي إقرار من مجموعات نظيرة من المربين، ووزارة التربية والمجلس الثقافي البريطاني للمعايير العالية المعتمدة في العمل على الصعيد العالمي. وهي تمنح للمدارس التي عملت لأكثر من سنة على الأقل لتنمية بعد دولي للسياسات والأنشطة في مدارسها".
ماكغوين
وأعلنت مديرة المجلس الثقافي البريطاني "ان الأبحاث أظهرت أن المدارس التي تكرس الطابع العالمي ضمن مناهجها يصبح فيها التعليم والتعلم أكثر دينامية وإلهامًا للشباب، وهذا هو هدف برامج الإصلاح التعليمي عبر العالم. وهناك منفعة أخرى أساسية لإشراك الأطفال والمعلمين في العلاقات الدولية تتمثل في الفرصة الكبرى التي يوفرها ذلك لإزالة الأحكام المسبقة وتنمية الثقة والتفاهم ما بين الثقافات المختلفة".
وقالت: "إن مشروع تعليم الانقسامات التاريخية يهدف إلى إحداث وقع استراتيجي على المقاربات الحالية لتعليم التاريخ، والثقافة والهوية في المدارس من خلال اعتماد الصورة المتحركة والمنهجيات التربوية الرقمية في تعليم التاريخ والتربية المدنية وكذلك مجموعة واسعة من المواد مثل اللغة الإنكليزية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والفنون، والموسيقى وفي البرامج التعلمية العابرة للمناهج. وسوف يبدأ المشروع هذه السنة في خمس عشرة مدرسة رسمية وخاصة في لبنان. وسوف تشارك هذه المدارس في برنامج تدريبي في وقت لاحق من هذا الشهر هنا في بيروت، يتولى تيسيره شركاؤنا في إيرلندا الشمالية. وسوف يقدم الدرس لهم المهارات والمعرفة الضرورية لإتمام المشروع، وتكريسه في المنهاج هنا في لبنان".
اضافت: "بصورة عامة، ومن خلال العنصر الخاص بالـ ISA، وبرنامج ربط الصفوف الدراسية الأوسع، ومشروع تعليم الانقسامات التاريخية، فإن المجلس الثقافي البريطاني فخور بدعم هذه العلاقات للمساعدة على خلق عالم أكثر أمانا وترابطا وتفاهما للمستقبل".
فياض
وألقت فياض كلمة الوزير دياب قالت فيها: "ان المركز التربوي للبحوث والإنماء بصفته دماغ التربية في لبنان والساهر على العملية التعليمية التعلمية، ومن خلال انفتاحه على المؤسسات التربوية العالمية وفي طليعتها المجلس الثقافي البريطاني الذي يقوم بالشراكة مع المركز بتنفيذ مشاريع تربوية عدة منها مشروع "ربط الصفوف العالمي"، يهدف هذا المشروع إلى إنشاء روابط متينة ما بين مدارس لبنانية وأخرى عالمية، والتدريب المهني لمديري ومعلمي المدارس، وإقامة شراكات ما بين مدارس في لبنان ومدارس في بريطانيا. كما يهدف إلى التواصل ما بين المدارس في لبنان والعالم بواسطة شبكة التواصل الإلكتروني".
اضافت: "اليوم جئنا نحتفل معا بتوزيع جائزة المرحلة التأسيسية لمدرسة واحدة وجائزة المرحلة المتوسطة لثلاث مدارس والجائزة الكاملة لخمس مدارس. وبعد أن لقي هذا المشروع نجاحا باهرا في لبنان إذ إن المدارس المشاركة فيه أصبح عددها مئتين وعشرين مدرسة، ما بين رسمية وخاصة، يبرز أحد مكوناته وهو مشروع جائزة المدرسة العالمية والذي نحتفل بتوزيع جوائزه في هذا الحفل بحلة جديدة ونقلة نوعية. إذ إن جائزة المدرسة العالمية جرى تطويرها بحيث أصبحت تندرج ضمن أربعة تصنيفات، وهي:
الأولى: الجائزة التأسيسية - وهي تشمل مشروعا واحدا. وتعد فيها المدرسة في مرحلة التوعية حول المواضيع ذات المنحى العالمي.
الثانية: الجائزة المتوسطة - وهي تشمل ثلاثة مشاريع في المدرسة وتصنف فيها المدرسة استنادا إلى تعمقها بالمواضيع ذات الاهتمام العالمي.
الثالثة: الجائزة الكاملة - وتشمل سبعة مشاريع وتصنف فيها المدرسة استنادا إلى تفاعلها الثقافي مع المدارس في لبنان والعالم.
الرابعة: جائزة المدارس التي حازت سابقا على الجائزة الكاملة- وتشمل سبعة مشاريع إضافة إلى نشر التواصل ما بين المدرسة المعنية والمدارس الأخرى في المجتمع المحلي.
وتابعت: "ونظرا للاقبال على هذا المشروع وازدياد عدد المدارس للسنة الدراسية المقبلة وعددها ست وعشرون، تم تسمية خمسة سفراء تربويين للمشروع من المدارس الحائزة على الجائزة العالمية".
وختمت شاكرة السفير البريطاني لرعايته هذا الاحتفال كما شكرا المجلس الثقافي البريطاني بشخص مديرة المجلس دونا ماكغوين ومنسقة المشروع ميسا الضاوي. وهنأت المدارس الفائزة بالجوائز متمنية أن نستكمل مسيرة النهوض التربوي لتأمين مستقبل واعد لأجيالنا الطالعة.
بعد ذلك، تم عرض الأعمال التي قامت بتحضيرها المدارس الفائزة خلال المشروع كما تم توزيع جوائز وشهادات ال ISA للمدارس الفائزة من قبل سفير بريطانيا فليتشر ورئيسة المركز التربوي والمدير العام للتربية.
أرسل تعليقك